فادي شباط | وكالة سنا
وصلت يوم أمس ناقلة نفط إيرانية محملة بمليون برميل خام إلى ميناء بانياس في الساحل السوري.
وقالت وسائل إعلامية موالية إن انفراجات جديدة قد يشهدها واقع المشتقات النفطية بعد الأزمة الأخيرة.
وشهدت مدينة دمشق والمناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد منذ شهرين انقطاعاً تاماً بمواد المحروقات، أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الرئيسية وشلل بالقطاعات الحيوية والأسواق وحركة المرور ونقل البضائع وتفاقم تردي خدمات شبكة الهواتف الأرضية والخليوية والأنترنت وتوقف عمل عدد كبير من الورش والمصانع المتوسطة والصغيرة.
وتقدر حاجة تلك المناطق اليومية من النفط نحو 180 ألف برميل بحسب وزارة نفط نظام الأسد، ما يعني أن الكمية الواردة لا تكفي سوى لخمسة أيام مع التقنين وتخفيض الاستهلاك في مخصصات المؤسسات العامة بنحو 40 بالمئة، ومخصصات وسائل النقل 50%، إضافة لإيقاف المخصصات بشكل كامل خلال أيام العطل.
ويعتمد نظام الأسد بتأمين النفط على الواردات الإيرانية وفق الخط الائتماني “الإيراني السوري” بنسبة 80%، إلّا أن إيران توقفت عن التوريد بسبب الظروف الاقتصادية التي تعانيها جراء الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها منذ 4 شهور، علماً أنها وعدت قبل ذلك برفع الكمية من مليون برميل شهرياً إلى 3 ملايين برميل.
ووصل سعر ليتر مادتي البنزين والمازوت خلال الأيام الأخيرة في السوق السوداء إلى أكثر من 15 ألف ليرة سورية، كما ارتفعت رسوم اشتراك الحد الأدنى بالمولدات الضخمة للطاقة الكهربائية العاملة على مادة المازوت إلى 50 ألف ليرة سورية أسبوعياً.
يُذكر أن السكان العالقين في مناطق سيطرة نظام الأسد يتخوفون من استمرار أزمة المحروقات وارتفاع أسعارها بما لا يتناسب مع الدخل المادي الشحيح والمعدوم والذي لا يتجاوز 120 ألف ليرة سورية شهرياً، ما يعادل 20 دولاراً أمريكياً فقط، وسط انعدام كافة البدائل.