بحث رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس أمس الجمعة مع رؤساء البعثات الأوروبية ضرورة إيجاد حل سياسي في سوريا في ظل الوضع المأساوي الذي تمر به سوريا.
وأكد جاموس خلال اجتماعه أمس عبر الإنترنت على ضرورة التحرك الدولي تجاه القضية السورية, ونقل في بداية الاجتماع لرؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبية رسالة من الشعب السوري بمناسبة الذكرى الـ 12 لانطلاق الثورة تؤكد استمرار السوريين في نضالهم حتى تحقيق طموحهم في سوريا حرة ديمقراطية.
واستعرض رئيس هيئة التفاوض الاحتياجات الإنسانية الطارئة وتدهور الوضع المعيشي للسوريين في الشمال، وذلك بعد الكارثة الكبيرة التي لحقت بالسوريين جراء الزلزال المدمر والآثار الكبيرة التي طالتهم، حيث كان أغلب المتضررين والضحايا من الذين هجرهم نظام الأسد من مدنهم وبلداتهم خلال السنوات السابقة, وحذر رئيس الهيئة من محاولات يقوم بها نظام الأسد لاستغلال هذه المأساة مالياً وسياسياً.
وأكد جاموس خلال الاجتماع على تمسك قوى الثورة والمعارضة بالقرار الدولي 2254 وبيان جنيف كأساس للحل السياسي رافضاً محاولات تحويل القضية السورية إلى إنسانية فقط ونبه إلى أن أصل المشاكل الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري هو عدم وجود جدية في تحريك العملية السياسية ودفعها إلى الأمام.
وفي نهاية اللقاء أشاد رئيس هيئة التفاوض بمواقف الاتحاد الأوروبي وتحديداً تصريحاتهم فيما يتعلق بأنه لا إعادة إعمار ولا تطبيع ولا رفع عقوبات طالما يعطل نظام الأسد العملية السياسية وغير جاد في أي خطوات من شأنها تحقيق استقرار للشعب السوري.
