خاص | وكالة سنا
يشارك الفيلم السوري أماني – Behind The Lines (خلف الخطوط) في مهرجان كان الدولي للمسلسلات الوثائقية وفي المهرجان العالمي رؤى من الواقع للأفلام الوثائقية.
الفيلم هو جزء من سلسلة وثائقية (ستة أفلام) تحت عنوان (أرسم من أجل التغيير)، تحكي عن رسامات كاريكاتير حول العالم يحاولن مواجهة الواقع برسوماتهن، وتغيير مجتمعهن ورفض الاستسلام.
وسيمثل فيلم أماني هذه السلسلة ضمن مهرجان كان الدولي للمسلسلات والذي يقام في مدينة كان الفرنسية خلال الفترة ما بين الـ14 والـ19 من نيسان المقبل.
- من شمال سورية خلف الخطوط
وضمن هذه السلسلة يرافق فيلم أماني Behind The Lines للمخرجتين (آلاء عامر وأليسار حسن) الفنانة السورية أماني العلي في يومياتها ليعكس العمل جزءاً من معاناة النساء التي تتضاعف خلال الحرب من جهة وقدرتهن على إحداث التغيير من ناحية أخرى.
وبطلة الفيلم هي أماني العلي من مدينة إدلب الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، والعلي هي أول رسامة كاريكاتير سورية قررت مواجهة الحرب وتبعاتها برسوماتها.
وبحسب مخرجتي الفيلم فإن الفيلم يناقش قضايا النساء من جانب حقوقي، فتبعات الحرب تكون أقسى على النساء اللواتي تصبح حقوقهن ليست ضمن الأولويات المجتمعية، وهو في الوقت ذاته يضيء على قدرة النساء على إحداث التغيير.
وينقل الفيلم جهود ومحاولات الفنانة أماني العلي في تحسين واقع النساء المحيطات بها، وسعيها لتمكينهن، في ظل حرب نظام الأسد وروسيا والميليشيات التابعة لهما ضد المدنيين على مناطق شمال غرب سورية.
وقالت المخرجة أليسار حسن لوكالة سنا: “إن الفيلم يركز على حجم معاناة النساء وفي ذات الوقت على قوتهن وإصرارهن على تحسين واقعهن، كما أنه دعوة واضحة لإيقاف الحرب المعلنة ضد المدنيين السوريين ولفك الحصار عن مدينة إدلب، وهو يحمّل الأسد وبوتين مسؤولية المجازر المرتكبة ضد الشعب السوري”.
وحول أهمية مشاركة الفيلم في المهرجانات العالمية تقول المخرجة آلاء عامر: لا شك في أن عرض الفيلم على منصات وجمهور عالمي سيساهم في إيصال القصة والمعاناة السورية وسيساعد على سماع صوت النساء، خاصة أن النساء هن أكثر المتضررات خلال حرب نظام الأسد ضد السوريين.
- من هما مخرجتا الفيلم؟
أليسار حسن أسست وأدارت عام 2014 راديو صوت راية في تركيا، والتي تهتم بشؤون السوريين، وفازت حسن بجائزة أفضل كتابة عن فيلمها (الكهف) الذي رشح لجائزة الأوسكار ومرشحة لجائزة الإيمي عن أفضل كتابة.
وآلاء عامر صحفية وصانعة أفلام، ناشطة نسوية وحقوقية، وهي عضو في اللوبي النسوي السوري.
وخلال السنوات الماضية شاركت العديد من الأفلام الوثائقية السورية في مهرجانات دولية وحصدت العشرات من الجوائز العالمية، وسلطت تلك الأفلام الضوء على معاناة السوريين وواقعهم في ظل حرب نظام الأسد وروسيا وإيران ضدهم المستمرة منذ 12 عاماً.