دعا الائتلاف الوطني السوري قادة الدول العربية ألا يسمحوا لقاتل مليون سوري أن يدخل الجامعة العربية، بعد الحديث عن دعوة السعودية لبشار الأسد لحضور القمة العربية المقبلة.
وقال الائتلاف الوطني في بيان اليوم الاثنين: “يؤكد الائتلاف الوطني السوري أن أسباب طرد النظام المجرم من جامعة الدول العربية وفرض العزلة الدولية عليه لا تزال قائمة، بل هي مستمرة، مستمرة من خلال الجرائم التي يمارسها على السوريين في المناطق المحررة، الذين لا يهدأ القصف اليومي عليهم، ومستمرة على السوريين في مناطق سيطرة هذا النظام، الذين يعيشون في ظروف الرعب والقمع الأمني”.
وأضاف البيان أن هذه الانتهاكات يضاف إليها الفساد وسوء الأوضاع المعيشية، كما بات النظام ومنذ سنوات مركز تهديد حقيقي للمنطقة والعالم، من حيث جذبه واحتضانه للميليشيات الإيرانية الإرهابية، ومن حيث تحوله لبؤرة توزيع مخدرات وكبتاغون للعالم كله.
وأشار إلى أن نظام الأسد نظام إبادة استخدم السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة وكل أنواع الأسلحة ضد الأبرياء المدنيين ليردعهم عن مطلبهم المحق في الحرية والكرامة.
وأكد الائتلاف الوطني أن الأسباب التي تمت مقاطعته لأجلها ما تزال قائمة ولا يمكن تجاهلها ونسيانها بالتقادم، وخصوصاً أن قصفه وجرائمه لم تتوقف إلى الآن بسبب اتباعه المنهج الإجرامي وعدم حياده عنه بالتعاون مع حلفائه.
وشدد على أنه لا يمكن لهذا النظام الذي اتبع سياسة القتل والتهجير ضد الشعب السوري أن يكون مصدر أمن واستقرار، وإن دعوته للجامعة العربية تصب في مصلحة نظام طهران وليس أبداً في مصلحة العرب.
ولفت البيان إلى أن دعم الشعب السوري ضد قاتليه ومهجّريه من قبل الأشقاء والأصدقاء في كل العالم هو مسؤولية أخلاقية وإنسانية، والدول العربية والمجتمع الدولي مطالب بعدم التطبيع مع نظام الأسد.
وطالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي والدول العربية بالعمل الجاد على محاسبة نظام الأسد وتحقيق الانتقال السياسي المنصوص عليه في القرارات الدولية، مؤكداً أنه لا يمكن مكافأته بفك العزلة عنه بعد أن ارتكب آلاف الجرائم وعطل كل المساعي السياسية.