عقد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان جلسة مباحثات مع وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، في زيارة أجراها الأخير إلى السعودية أمس الأربعاء ضمن عملية تطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
وفي بيان مشترك صدر عن وزارة الخارجية السعودية ونظام الأسد، فإنه خلال اللقاء تم مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي “للأزمة السورية” وفق البيان، يحافظ على وحدة سورية وأمنها واستقرارها.
وقال البيان: “اتفق الجانبان على أهمية حل الصعوبات الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سورية، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم”.
وتطرق البيان إلى أهمية مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله والتعاون من أجل مكافحة المخدرات والاتجار بها، ودعم مؤسسات “الدولة السورية” ويقصد بها نظام الأسد لبسط السيطرة على الأراضي السورية.
ونسيت السعودية أن الإرهاب الأكبر في سورية هو نظام الأسد، وهو سبب انتشار الميليشيات الإرهابية ونسيت أيضاً أن من يهرب المخدرات ويتاجر بها أيضاً هو نظام الأسد وميليشياته.
و ذكر البيان أن الجانبين اتفقا على تحقيق الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة تنهي التداعيات التي تشهدها سورية وتحقق ما أسماها بالمصالحة الوطنية التي تساهم بعودة سورية إلى محيطها العربي.
البيان المشترك هذا أثار استياءً واسعاً بين السوريين، كونه يدعم نظام الأسد في حربه ضد السوريين وليس بيان تطبيع علاقات فقط، وطالب السوريون المملكة العربية السعودية بإعادة النظر في الخطوة التي أجرتها نحو تطبيع العلاقات مع مجرم حرب قتل مليون سوري وهجر الملايين ودمر سورية وجعلها أرضاً لمختلف الميليشيات الإرهابية والطائفية.
