اختتم الاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون الخليجي بمشاركة مصر والعراق والأردن دون التوصل إلى اتفاق بشأن نظام الأسد وعودته إلى جامعة الدول العربية، في إشارة إلى فشل الدول الساعية لإعادته.
وعقب انتهاء الاجتماع أصدرت الخارجية السعودية بياناً قالت فيه: إنه تم التشاور وتبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة للوصول إلى حل في سورية ينهي تداعيات الأزمة ويحافظ على وحدتها وأمنها ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها.
وأضاف البيان أن الوزراء اتفقوا على أهمية الحل في سورية وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سورية وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين إلى مناطقهم وإنهاء معاناتهم والعودة بأمان.
وشدد البيان على أهمية مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، ومكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، لافتاً إلى أهمية دعم ما أسماها مؤسسات الدولة بالحفاظ على سيادة سورية.
وأكد الوزراء وفق البيان أن الحل السياسي هو الحل الوحيد في سورية، وأهمية أن يكون هناك دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء “الأزمة” ووضع الآليات اللازمة لهذا الدور.
ولم يتطرق البيان إلى ملف عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، أو القرار النهائي من عودته، ما يشير إلى وجود عدم توافق بين الدول على عودته.
وكانت قطر أكدت أن لديها الأسباب التي تمنعها من قبول نظام الأسد في جامعة الدول العربية، مشيرة إلى أن أسباب تعليق عضويته لا تزال قائمة وهي الجرائم المرتكبة بحق السوريين.
وتسعى دول عربية عدة لإعادة نظام الأسد إلى مقعد سورية في جامعة الدول العربية، بينما لا تزال عدة دول على رأسها قطر ترفض إعادة نظام الأسد قبل تحقيق تقدم في العملية السياسية المعطلة.