أكدت صحيفة فايننشال تايمز أن ما حصل في السودان يشكل درساً للمسؤولين العرب الذين يطبعون مع الأسد، لأن التطبيع والمساومة من الطغاة محكوم عليهما بالفشل.
وقالت الصحيفة في تقريرها: إن الزيارات العربية لم تنقذ عمر البشير ووجوده في جامعة الدول العربية لم يساعده، وأطاح به الشعب السوداني بمساعدة الجيش.
وأضافت أن زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إلى دمشق الأسبوع الماضي، جعلت ملايين السوريين يشعرون بأنهم تعرضوا للخيانة بسبب هذا التقارب السعودي مع الأسد.
ونبه التقرير إلى أنه لا أحد ينسى ما فعلته السعودية عام 2012، في قمة أصدقاء سورية في تونس، عندما ضغطت على وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون لتسليح المعارضة السورية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى اللحظة لم تتم دعوة الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية في الرياض الشهر المقبل ولكن حتى لو تم الترحيب به مرة أخرى، فإن ذلك لن ينقذه.