أشاد عضو الائتلاف الوطني السوري أيمن العاسمي بثبات كل من دولة قطر وألمانيا على موقفيهما من تطبيع بعض الدول مع نظام الأسد والحل العادل في سورية، وأشار العاسمي إلى أن الحل الأمثل في سورية يبقى عبر مسار جنيف ومن خلال تطبيق القرارات الدولية.
وقال العاسمي إن استمرار كل من أمريكا ودولة قطر والدول الأوروبية على مواقفها تجاه قضية الشعب السوري قد يحد من تسارع عمليات التطبيع وإعادة العلاقات من قبل بعض دول المنطقة مع نظام الأسد، وأضاف أن من شأن تلك المواقف الضغط على نظام الأسد وداعميه بدلاً من شرعنته.
وجددت كل من دولة قطر وألمانيا خلال مؤتمرٍ صحفي في الدوحة اليوم الأربعاء لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، موقفيهما على أن “الحل لإعادة الاستقرار في سورية يجب أنّ يرضي شعب سورية”.
وأشار آل ثاني خلال المؤتمر الصحفي إلى أن الحل الوحيد هو إيجاد حل عادل وشامل للمسألة السورية، وأضاف أن الحل لإعادة الاستقرار إلى سورية يجب أن يرضي الشعب السوري.
فيما أعربت وزيرة خارجية ألمانيا “أنالينا بيربوك” عن قلق بلدها من خطوات التطبيع الأخيرة لبعض الدول مع نظام الأسد، وقالت بيربوك: إن “المجتمع الدولي لا يمكن أن ينسى وحشية بشار الأسد، وندعو إلى أنّ يعيش الشعب السوري في أمان واستقرار، وأنّ تكون هناك عملية سياسية في سورية”.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد أكد في بيانٍ له إن عمليات التطبيع لا تصب في مصالح الشعب السوري ولا تدعم مطالبه ولا تخدم مصالح الدول الشقيقة وسيزيد ذلك من نشاط نظام الأسد في زعزعة أمن واستقرار الدول الشقيقة والصديقة.
وطالب الائتلاف الوطني جميع الدول بعزل النظام المجرم ودعم الشعب السوري من خلال تطبيق القرارات الدولية، ولا سيما القرارين 2254 و2118، والسعي الجاد لتحقيق الانتقال السياسي، وعدم إضاعة الوقت بإعطاء الفرص لنظام الأسد الذي يعتمد المراوغة في نهجه لتمكين نفسه والإفلات من العقاب.