قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنه لأمر مشين أن يُستغَل مؤتمر يهدف إلى تحفيز العمل المناخي الطموح لإعادة نظام الأسد إلى الساحة الدولية.
وقالت المنظمة في تقرير لها: إن الإمارات تعتزم دعوة مجرم الحرب بشار الأسد المتورط بشكل موثّق في الفظائع المتفشية في بلاده، في “مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ”.
وأضافت المنظمة أنه إذا حضر الأسد، سيكون ذلك أول ظهور له في مؤتمر عالمي منذ 2011، مشيرة إلى أن الإمارات تبدو الآن مستعدة لمساعدة الأسد في تلميع صورته، رغم إشرافه على جرائم ضد الإنسانية ضد شعبه.
وأردف التقرير “ارتكب نظام الأسد جرائم خطيرة واسعة النطاق وشردت الملايين، ولا تزال المساعدات الإنسانية تُستخدم كسلاح ويُحرم منها السكان المعارضون لحكم الأسد”.
وأشارت إلى أنه مع استمرار الجرائم سارعت الدول العربية، بقيادة الإمارات، إلى تطبيع العلاقات مع حكومة الأسد من دون المطالبة بالمساءلة عن الانتهاكات الجسيمة المرتكبة على مدى السنوات الـ 12 الماضية.
وأكدت رايتس ووتش أنه أمر مشين أن يُستغَل مؤتمر يهدف إلى تحفيز العمل المناخي الطموح لإعادة حكومة الأسد إلى الساحة الدولية، دون أي محاولة لضمان المساءلة عن انتهاكاتها الكبيرة.
وأوضحت أنه ينبغي للحكومات المشاركة في المؤتمر ضمان التحقيق في الجرائم الجسيمة المرتكبة في ظل حكم الأسد ومقاضاة مرتكبيها.
