اعتبر الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة أن الجامعة العربية مضت في الطريق الخاطئ لحل ما أسمته “الأزمة السورية”، مؤكداً أن الحل كان يستدعي من الجامعة بذل جهود حقيقية لتطبيق القرار الأممي 2254 وإنفاذه بقوة عربية وتعاون إقليمي ودولي لحماية الشعب السوري من قاتله الذي اختار النهج العسكري الاستئصالي بكل الوسائل القذرة وتحت عين العالم عامة والعرب خاصة.
وقال رحمة: إن الفقرة الثالثة من بيان الجامعة لن تحقق أي هدف ولو حسب طرح “خطوة مقابل خطوة”، معتبراً أن النظام العربي قد ورّط نفسه أخلاقياً وسياسياً جرّاء غض الطرف عما ارتكبه نظام الأسد من مجازر وجرائم يندى لها جبين الإنسانية، كما لم يعط لنفسه فرصة تمكنه من عدم تحمل مسؤولية ما سيقترفه نظام الأسد ضد الشعب السوري في المرحلة القادمة، من خلال إعادته دون قيد أو شرط.
وشدد رحمة على أن موقف الشعب السوري تجاه النظام يؤخذ من الشعب نفسه، حيث انتفضت المناطق المحررة احتجاجاً على إعادة النظام المجرم للجامعة العربية، مضيفاً أن من يمثل سورية هو شعبها لا النظام الذي هجّر نصف الشعب وقتل واعتقل وأصاب الملايين بقصفه ومجازره منذ 12 سنة.
وطالب الأمين العام للائتلاف الوطني الأشقاء العرب بمساعدة الشعب السوري عبر دعم حل سياسي بناءً على القرار الدولي 2254 بشكل يضمن حدوث عملية انتقال سياسي، ويحقق مصلحة السوريين.