أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في بيان لها أن سورية بلد غير آمن وعودة ملايين اللاجئين مرتبطة بتحقيق انتقال سياسي ديمقراطي، وذلك بالتزامن مع مناسبة اليوم العالمي للاجئين.
وجاء في البيان أن “الانتهاكات التي مارسها نظام الأسد، تسببت في تشريد نصف الشعب السوري ما بين نازح ولاجئ، وما زال هناك عشرات الآلاف يرغبون في اللجوء نظراً لأن الانتهاكات مستمرة، بل وتعاد العلاقات مع مرتكبيها، مما يعني فقدان أي أمل في العودة القريبة إلى سورية”.
وأضاف البيان أن “الانتهاكات المستمرة هي السبب الرئيس وراء توليد مزيدٍ من اللاجئين، وعلى الرغم من تراجع وتيرة بعض الانتهاكات في العامين الأخيرين، لكن الأثر التراكمي لهذه الانتهاكات على مدى اثني عشر عاماً خلَّف أوضاعاً كارثيةً لحالة حقوق الإنسان في سورية”.
وطالبت الشبكة كلاً من السلطات اليونانية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بفتح تحقيق للكشف عن أسباب غرق قارب طالبي اللجوء المتجه إلى اليونان والذي أسفر عن وفاة 37 سورياً.
ووفقاً للبيان فإن القارب كان قد أطلق أول نداء استغاثة صباح الثلاثاء 13 حزيران، وأعلنت قوات خفر السواحل اليونانية أنها بدأت عملية بحث وإنقاذ واسعة النطاق صباح الأربعاء 14/ حزيران بعد غرق القارب. وقد أكدت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين على أن البحث والإنقاذ في البحر ضرورة قانونية وإنسانية.
وسجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إعادة قسرية لما لا يقل عن 874 لاجئاً سورياً في لبنان، وذلك منذ مطلع نيسان المنصرم 2023 حتى الآن، بينهم 86 سيدة و104 أطفال، كما سجلت اعتقال 87 شخصاً منهم من بينهم طفلان و5 سيدات، بينهم شخصان من عائلة واحدة. معظمهم قامت مفرزة “الأمن العسكري” التابعة لقوات الأسد باعتقالهم في منطقة المصنع الحدودية.