أكدت مجموعة الأزمات الدولية أنه لا يمكن لرأس نظام الأسد أن يحصل على فائدة حقيقية من الدول العربية التي طبعت العلاقات معه.
وبحسب المجموعة فإن التطبيع العربي مع نظام الأسد دفع الدول الغربية لتشديد العقوبات، وأن الدول الخليجية لن ترغب في إنفاق مبالغ كبيرة لدعم الأسد.
وأوضحت أن الدول العربية لن تأمل في التنافس مع النفوذ الذي بنته إيران خلال سنوات الحرب بالإضافة إلى ذلك تحدي العقوبات الغربية من المكاسب الاقتصادية المحتملة.
وأشارت المجموعة إلى أن البنية التحتية في سورية مدمرة والقوة الشرائية للأهالي معدومة والنظام مفترس ولا يوجد أي مقومات أمنية، ما يعني أن الاستثمار فيها هو النفخ في قرية مثقوبة.
أما في الجانب العسكري فإنه لا يمكن للدول العربية أن تساعد في استعادة شرق الفرات والشمال السوري والسيطرة على كامل البلاد، والتي تستحوذ جميعها على معظم الموارد في سورية إضافة إلى وجود ملايين السوريين فيها من الذين هجرهم نظام الأسد.
وأشارت إلى أن عمليات التطبيع مع نظام الأسد في ظل الأوضاع الحالية تشير إلى أنه لن يكون هناك في أي وقت قريب إنهاء تفاوضي للحرب أو إعادة تأهيل حقيقية لنظام الأسد.