قال الائتلاف الوطني السوري في بيان له (السبت 15 تموز) إن “قرار نظام الأسد بالسماح بدخول المساعدات الأممية عبر معبر باب الهوى لمدة 6 أشهر، إنما هو قرار تضليلي؛ حيث إن نظام الأسد لا يسيطر على تلك المنطقة وليس له أي شكل من أشكال الحكم في أي منطقة محررة في سورية”.
ووضح أن القرار ليس نابعاً من مبدأ إنساني، بل هو تماهٍ مع الموقف الروسي في مجلس الأمن والذي لا يلبي احتياجات السوريين من الناحية الإنسانية.
وجاء في البيان: “إن نظام الأسد المسؤول بشكل رئيسي ومباشر عن تهجير ملايين السوريين، لا يمكن أن يقدم لهم أي خدمات إنسانية، ولا سيما أنه ما يزال يحاول قتلهم باستمرار عبر القصف المتكرر بمساعدة حلفائه روسيا وإيران، إضافة إلى أن نظام الأسد له سجل إجرامي وحشي في استهداف طواقم العمل الإنساني، إذ أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل نحو 1000 عامل في المجال الإنساني، واعتقال نحو 4000 عامل آخر (في الفترة الممتدة بين 2011 و 2019)”.
وأشار الائتلاف إلى أن نظام الأسد وروسيا إلى جانب المنهج الإجرامي بحق الشعب السوري، يعتمدان على الابتزاز السياسي وتحويل الملف الإنساني إلى ملف تفاوضي لتحقيق مكاسب سياسية على حساب السوريين وأطفالهم ومأساتهم.
وطالب الائتلاف المجتمع الدولي بتأمين احتياجات السوريين واتخاذ التدابير اللازمة والعاجلة لتجاوز الفيتو الروسي، وإيجاد طريقة مستدامة لإيصال المساعدات الإنسانية، وينبه إلى أن تخليص السوريين من المأساة الإنسانية لن يكون عبر الاكتفاء بتقديم المساعدات، بل عبر تحقيق الانتقال السياسي وفق القرار 2254.