أكدت مصادر إعلامية يوم أمس الخميس مطالبة البيت الأبيض، روسيا بوقف عملياتها “المتهورة والمهددة” في سورية، في ظل الاحتكاكات الجوية الروسية المتكررة ضد طائرات مسيرة أميركية في سورية.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مسؤولين أميركيين إن “مؤشرات خطر المواجهة ارتفعت بعد أن ألقت مقاتلة روسية، الأربعاء، قنابل مضيئة فوق مسيَّرة أميركية أثناء مشاركتها في مهمة ضد تنظيم داعش في سورية، مما ألحق أضرارا بمروحتها”.
وأضافت أن المسؤولين الأميركيين كانوا يأملون أن يؤدي هذا الإعلان إلى تراجع روسيا عن مضايقاتها، لكنهم أحبطوا من الحادثة الجديدة التي وقعت يوم الأربعاء، وأشارت إلى أن التوترات الحالية يمكن أن تتحول إلى ساحة صراع بين البلدين.
وفي السياق، قالت شبكة فوكس نيوز الأمريكية قبل أيام إن الولايات المتحدة لم تتمكن من “ردع السلوك غير المهني” لروسيا في سورية، مضيفةً أن المقاتلات الروسية تواصل التحليق بالقرب من الطائرات الأمريكية ومضايقة المقاتلين الأميركيين هناك، ما يعرض حياتهم للخطر.
وأضافت أن القوات الروسية اختبرت نظيرتها الأميركية مرات عدة في سورية “بدون خوف من العواقب”.
كما قال المبعوث الأمريكي السابق إلى سورية (جويل ريبورن) في وقت سابق إن سورية توفر لروسيا الميناء الوحيد على البحر المتوسط في مدينة طرطوس، مضيفاً أن روسيا تعتبر سورية جزءاً من مجال نفوذها، وتنفذ أي محاولات تمكنها من إخراج القوات الأمريكية من هذا البلد.
