أعلن الدفاع المدني السوري اليوم الجمعة (28 تموز)، عبر بيان له إخماد أكبر الحرائق التي استجابت لها فرقه لهذا الموسم، والذي اندلع مساء أمس في منطقة حراجية بمحيط قرية دير عثمان في ريف إدلب الغربي.
وذكر البيان أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إخماد الحريق بعد عمل متواصل استمر أكثر من 9 ساعات في ظل صعوبات كبيرة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح التي تزيد من تمدد الحرائق، و وعورة المنطقة التي تعيق دخول سيارات الإطفاء.
وشارك في عمليات الإخماد المباشرة 60 متطوعًا من فرق الإطفاء من 8 مراكز، بعدد آليات موزعة على 9 سيارات إطفاء و6 ملاحق إطفاء.
كما بلغت كمية المياه المستهلكة في الإخماد أكثر من ألفي متر مكعب، وشارك في العمل فريقا إخلاء بسيارتين، وفريق إسعاف لحالات الطوارئ، مؤلف من طبيب ومسعفين وثلاث سيارات إسعاف، إضافة لفريق من المدربين، وفريق إعلامي.
وبحسب البيان، فإن الفرق واجهت صعوبات كبيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الدخان وطبيعة المنطقة الجبلية الوعرة، وتعرض 4 متطوعين من فرق الإطفاء، وشخص آخر، لحالة اختناق وضيق تنفس جراء استنشاقهم أدخنة ناتجة عن الحرائق، وذلك رغم اتباع الفرق إجراءات الأمن والسلامة أثناء العمل، كما تعرض عدد من المتطوعين لإرهاق وإجهاد أثناء عملية إخماد الحرائق.
وأضاف البيان أن حصيلة الحرائق ارتفعت في شهر تموز الحالي بريفي إدلب وحلب، مقارنةً بالحصيلة اليومية للأشهر الماضية، حيث استجابت فرق الدفاع المدني حتى يوم 23 تموز، لـ 370 حريقاً في 166 منطقة بشمال غربي سورية، تسببت بوفاة 3 أطفال، وإصابة 10 مدنيين بينهم طفلان وامرأتان، وكان من هذه الحرائق 153 حريقاً في المزارع، و39 حريقاً في الغابات والمناطق الحراجية، و24 حريقاً في المخيمات، و69 حريقاً في منازل المدنيين.
وتابع البيان: من بداية العام الحالي 2023 حتى 23 تموز أخمدت فرق الدفاع المدني 1745 حريقاً في شمال غربي سورية، كان منها 602 حريقاً في الأراضي الزراعية، و67 في الغابات والأحراش والمناطق الحراجية، 447 حريقاً في منازل المدنيين، و120 حريقاً في المخيمات، و 62 حريقاً في محطات الوقود، تسببت هذه الحرائق بوفاة 17 مدنياً بينهم 13 طفلاً وامرأتين، وإصابة 77 آخرين بينهم 23 طفلاً، و22 امرأة بحالات حروق واختناق.
تأتي هذه الحرائق في ظل موجة الحر التي ضربت المنطقة، مع إعلان فرق الدفاع المدني جاهزيتها للاستجابة على مدار الساعة، إضافة لنشر نقاط متقدمة في المناطق الحراجية لتسريع الاستجابة في حال حصول أي حريق.
وأكد البيان أن الغابات تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على التوازن البيئي، وامتصاص غازات الاحتباس الحراري والحد من تغير المناخ وانجراف التربة، وتخلف حرائق الغابات مخاطر مباشرة على سبل العيش للمجتمعات المحلية، وخاصة في شمال غربي سورية، حيث استُنفذ الغطاء النباتي بشكل جائر بسبب ظروف الحرب والتهجير.
