أصدرت “وزارة الاقتصاد” في “حكومة الإنقاذ” قراراً يلزم باعتماد الدولار الأمريكي بدل الليرة التركية في معاملات البيع والشراء في أسواق الهال في منطقة إدلب وغربي حلب.
وذكر القرار الذي صدر أمس الأحد 30 من تموز، أنه جاء نتيجة لعدم استقرار سعر صرف الليرة التركية، وتعرض المزارعين و تجار سوق الهال لخسائر كبيرة.
كما نص القرار على ضرورة “الالتزام بالدولار في جميع حلقات البيع والشراء في السوق، وفي حال الدفع مباشرة بالعملة التركية فإن سعر الصرف، يُحسب بالحد الأعلى حسب الشاشة المعتمدة في سوق الهال، تحت طائلة المساءلة”.
وشهدت الليرة التركية انخفاضًا غير مسبوق في قيمتها خلال تموز الحالي، وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم 27 ليرة تركية.
يشار إلى أن مناطق شمال غربي سورية، اعتمدت التعامل بالليرة التركية، كعملة للتداول في حزيران 2020، كونها أكثر استقرارًا من الليرة السورية، إلا أن العملة التركية بدأت تشهد هي نفسها حالة من عدم الاستقرار، ما تسبب بخسائر كبيرة للسوريين في الشمال الغربي.
وتزامن عدم ثبات سعر الصرف الليرة التركية في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية في شمال غربي سورية، مع قلة فرص العمل وانتشار البطالة وضعف القدرة الشرائية للسكان، الأمر الذي زاد من تحديات المعيشة وصعوبة تأمين متطلبات الحياة لديهم.
الجدير بالذكر أن منطقة شمال غربي سورية تشهد قلة في تقديم المساعدات الإنسانية للسكان، تزامنًا مع عدم تجديد آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، الأمر الذي سيزيد من معاناة السكان في المنطقة.
وكان قد حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا” من مخاطر استمرار توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، التي بدأت تلقي بآثارها على المنطقة، وخاصة مع ارتفاع أسعار الغذاء إلى مستويات غير مقبولة، وتزايد الازمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المدنيون في المنطقة.