تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها بإبقاء فشل محاسبة نظام الأسد عن استخدام السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري على طاولة مجلس الأمن الدولي كل شهر على الرغم من معارضة روسيا والصين.
وقالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد للمجلس أمس الثلاثاء إن نظام الأسد “كذب مراراً وتكراراً على المجتمع الدولي” على المحققين من منظمة مراقبة الأسلحة الكيماوية الدولية، التي أكدت أن النظام استخدم هذه الأسلحة المحرمة دوليا في تسع مناسبات على الأقل، وأضافت أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستستمر في المطالبة بمحاسبة كاملة لنظام الأسد.
وتابعت غرينفيلد قائلة: “يجب ألا نستسلم للإرهاق، أو الأسوأ من ذلك، اللامبالاة”، وأضافت أن الأسد استخدم السلاح الكيماوي ضد المدنيين ولن نسمح له أن يفلت من المساءلة.
وقال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عبد المجيد بركات إن عدم السكوت عن محاسبة الأسد لارتكابه الجرائم المستمرة بحق الشعب السوري، وخاصة استخدام الأسلحة الكيماوية، هو أمر في غاية الأهمية من أجل الوصول إلى حل سياسي وفق القرارات الدولية الخاصة بسورية، كما من شأنه أن ينهي معاناة الشعب السوري والأزمة السياسية في البلاد.
وأضاف بركات أن الائتلاف الوطني بتواصل دائم مع الإدارة الأمريكية والدول الصديقة للشعب السوري من أجل حثهم على اتخاذ إجراءات ومواقف دولية تدعم مطالب السوريين وطموحاتهم المشروعة بتحقيق الحرية والعدالة والديمقراطية.
وكان نائب الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح أديديجي إيبو قد أبلغ الأمم المتحدة أن نظام الأسد تهرب من تزويد منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بسرد كامل عن برنامجه، وأشار إلى أن النظام لم يجب على الأسئلة المتعلقة بالأنشطة التي يقوم فيها في مركز الدراسات والبحوث العلمية التابع له.
وطالب إيبو نظام الأسد بتقديم أجوبة على وجه السرعة على جميع أسئلة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.