21.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

شيخ طائفة الموحدين في السويداء يصدر بياناً يقف فيه إلى جانب المحتجين

على إثر المظاهرات والاحتجاجات التي عمت محافظة السويداء ضد نظام الأسد، أصدر رئيس طائفة الموحدين الدروز الشيخ “حكمت الهجري” بياناً أكد فيه أنه من حق الشعب أن يطالب بالعيش الكريم، وحان الوقت لقمع مسببي الفتن والمحن التي طالت لقمة عيش السوريين.

وأكد على أن “الصمت لا يعني الرضا بما يحصل، ولقد تحلى شعبنا بالصبر والجلد، فآن الأوان لقمع مسببي هذه الفتن والمحن ومصدري القرارات الجائرة المجحفة الهدامة، ونقتلع من أرضنا كل غريب وكل مسيء” في إشارة إلى النظام وأزلامه.

وخاطب الهجري المحتجين في كافة أنحاء سورية قائلاً: “إن الشعب السوري الصامد يمر بمحنة تلو الأخرى، وبعد وقوفنا ضد دواعش الخارج أصبحنا نواجه دواعش الداخل المتسترين بثياب هيبة أو خلف سلاح محمي من جهات فاسدة، وبدلاً من تكريم الشعب الصامد باتوا يواجهون غرباء استباحوا مقدرات وخيرات البلاد، وحتى وصل الحرمان إلى كسرة الخبز وقطرات الماء والمحروقات، وتتالت القرارات والخطط لزيادة معاناتهم وأوجاعهم”.

وأشار إلى أن النظام “لم يصغ للتحذيرات والتنبيهات له عند الإشارة لمكامن الفساد ومواضعه”، وقال “لقد طالبنا بالتعامل والتصرف مع هؤلاء المخربين، ولكن كان يحصل العكس حيث الوضع يزداد سوءاً والخطأ يتكرر مراراً، ومطالبنا وإرادة الناس كان يضرب بها عرض الحائط”.

وقال الهجري: “ما هكذا يعامل شعب من قبل حكومته، ولا هكذا تكون القرارات ولا التصرفات، والحجة حرب كونية، وأي حرب كونية وأنتم تدمرون شعبكم وتحبسون مقدراته عنه، وتسقطون اقتصاده الوطني إلى الحضيض بقرارات بخسة، وتعاملات لا تهمها سوى الجباية القسرية وتدمير البنى التحتية، مما تسبب بهروب جماعي من كل المواطنين دون تمييز إلى الخارج، وتدمير للعلم وتخوين للشرفاء”.

وتساءل: “لم كل هذا الإذلال أيها المعنيون المؤتمنون على أبناء الوطن، إن لم تكن قراراتكم من قلوب وطنية بل من جهات أجنبية، نطالبكم بالعمل وفق إرادة الشعب ومصلحته، فحرام عليكم أن تستمر هذه المهازل”.
وأكد رئيس طائفة الموحدين الدروز أنه “لن يذلنا أحد ما حيينا، فالأصول راسخة متينة، والكرامة تغلب على الجوع، كنا ولا زلنا من موقع وطني مجيد ننصر الحق، لا ليستغله بعض ضعاف النفوس وينافقون علينا، فما لنا على وطننا من فضل، ولكن لنا فيه حق، ولا نقبل أن يحرمنا منه أحد مهما كان موقعه”.

وخاطب الهجري نظام أسد وحكومته قائلا: “قلنا ونعيد للمسؤولين والممثلين والجهات المعنية… إن من كان عاجزاً عن القيام بواجبه تجاه أهله ووطنه واقتصاده، فليترك المكان، ولا يتخبط ولا يخرب الموقع الذي يحتله”.

ووجه رسالة لهؤلاء الذين يقفون مع النظام ضد أبناء جلدتهم قائلا: “نهيب بأبنائنا أن يتنبهوا، ويستيقظوا من سباتهم، ويعملون لكرامتهم وكرامة أهلهم بدل أن ينساقوا خلف أولئك، وليخلدوا أسماءهم بالعز، خير لهم من أن يركضوا خلف قروش صفراء، وبشعارات واهية تحت هيبة جهات معينة متسترة لن تحميهم”.

وحذرهم بقوله:” كما سخروكم ضد أهلكم، سيوظفون غيركم لتصفية آثاركم وسيقوم الأهل بتنظيف الميئوس من عودتهم عن الضلال، لن نرضى بالذل… ومستمرون على ثوابتنا باجتثاث تلك الظواهر”.

وطالب الهجري نظام الأسد بعدم قمع الاحتجاجات وحرف توجهاتها، محذراً من تكرار المسرحيات السابقة عندما حاول بعض المفسدين تبرئة أنفسهم وطمس الأدلة على فسادهم بتخوين المتظاهرين الشرفاء واتهامهم بحرق مبنى محافظة السويداء.

وختم الهجري بيانه متسائلاً:” أين هي الدول الصديقة، أين هي الدول الضامنة؟ “، مطالبا” بمحاسبة كل من حرم الشعب حقوقه، وكل من يدمر بنيان مجتمعنا واقتصادنا ونهب ثرواتنا “.

ويأتي هذا البيان وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية في السويداء ومناطق متفرقة من سورية، حيث عم الاضراب معظم الدوائر الحكومية والمحال التجارية في محافظة السويداء، حيث أغلقت أبوابها احتجاجاً على قرارات حكومة نظام الأسد حول رفع الأسعار وانتهاج سياسة التجويع.

وبحسب شبكة” السويداء 24 “، قطع محتجون جميع المداخل الرئيسية لمدينة السويداء بالإطارات المشتعلة، بالتزامن مع قطع الطرقات المؤدية إلى مركز المحافظة في العديد من البلدات والقرى المحيطة.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار