2.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

منسقو استجابة سوريا: حركة المساعدات متوقفة عبر معبر باب الهوى

قال فريق “منسقو استجابة سوريا”، أمس الاثنين (21 آب)، إن حركة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا متوقفة بشكل كامل أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري لليوم الأربعين على التوالي، وإن المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سورية لم تمر عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، رغم التفاهم الأخير الذي توصلت إليه الأمم المتحدة مع نظام الأسد.

وأوضح الفريق أن معبر “باب السلامة” يشهد حركة ضعيفة جدًا أمام دخول المساعدات الإنسانية، رغم الاستثناء المعمول به حتى منتصف أكتوبر، كما يشهد معبر “الراعي” توقفًا نهائيًا لدخول المساعدات، على الرغم من شموله بالاستثناء السابق.

وفي التاسع من آب الحالي، أعلنت الأمم المتحدة عن موافقتها على مقترح نظام الأسد لدخول المساعدات الإنسانية، لكن دون أي تقدم في الملف الإنساني.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن النظام وافق على إعادة فتح معبر باب الهوى أمام المساعدات، مدة ستة أشهر.

وأضاف أنه تم التوصل لهذا “التفاهم” بعد محادثات بين منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، ومسؤولين في نظام الأسد.

وكان النظام قد اشترط سابقًا إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر و”الهلال الأحمر السوري” على عملية إيصال المساعدات لشمال غرب سورية.

كما اشترط عدم تعامل وكالات الأمم المتحدة مع من يسميها “المنظمات الإرهابية” العاملة في تلك المنطقة إلا أن الأمم المتحدة اعتبرت أن هذه الشروط “غير مقبولة”.

شح في المساعدات

وأشار “منسقو الاستجابة” إلى أنه رصد خلال الأسبوعين الماضيين “توقفًا كاملًا لبرنامج الأمن الغذائي للنازحين، حيث اضطرت آلاف العائلات إلى تخفيض عدد الوجبات اليومية إلى وجبة واحد فقط يوميًا”.

كما رصد “انقطاع مادة الخبز عن المخيمات، ما اضطر النازحين إلى حذف الوجبات الغذائية المعتادة لتأمين كفاية الخبز اليومية من الشراء”.

وقال الفريق الإنساني إنه وثّق تراجعًا ملحوظًا لكمية المياه في المخيمات، بالتزامن مع زيادة الحاجة بشكل أكبر للمياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

كما تم تسجيل زيادة واضحة في أعداد المصابين بالأمراض الجلدية داخل المخيمات، نتيجة نقص المياه.

وتوقف دعم العديد من المشافي والنقاط الطبية المنتشرة في شمال غرب سورية، وانخفضت كمية المستهلكات الطبية فيها، الأمر الذي زاد من الأعباء على المشافي للعمل وفق الطاقة المحددة.

ولاحظ الفريق ارتفاع في أسعار المواد والسلع الغذائية الأساسية في الأسواق المحلية، بالتزامن مع توقف المساعدات، مما سبب ضغطًا إضافيًا على العائلات لتأمين الاحتياج اليومي من الغذاء.

وطالب المجتمع الدولي بإيجاد حل عاجل لموضوع المساعدات الإنسانية، كما حثّ كافة الوكالات الإعلامية على تسليط الضوء حول الواقع الإنساني في المنطقة.

وختم الفريق الإنساني بأن مجلس الأمن الدولي دخل في حالة غيبوبة كاملة حول الأوضاع الإنسانية في شمال غرب سورية، والصعوبات التي يعاني منها المدنيون في المنطقة، مع صمت مريب من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة حول التجاهل الحالي لما تمر به المنطقة.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار