أكد الدفاع المدني السوري اليوم الثلاثاء أن فرقه نقلت امرأة مصابة بالكوليرا من مستوصف قرية زوغرة، إلى مركز العلاج في مدينة جرابلس شرقي حلب.
وقال إن انتشار مرض الكوليرا يهدد حياة المدنيين في مناطق شمال غربي سورية، بسبب ضعف البنية التحتية وإنهاك القطاع الطبي وفقدان مقومات الحياة، والظروف الصحية السيئة التي تعيشها المناطق والمخيمات، مع طول سنوات حرب النظام وروسيا، وزادها الزلزال.
وأشار إلى أنه ومع استمرار انتشار المرض تواصل فرقنا حملات التوعية للمدنيين والتي تساعد في رفع مستوى المعرفة، واتخاذ أفضل السبل لمنع انتشار الكوليرا والوقاية منه.
إضافة إلى تحفيز المدنيين بضرورة أخذ اللقاح لحمايتهم من خطر الإصابة وزيادة القدرة على مقاومة المرض، حيث ارتفع عدد الإصابات بمرض الكوليرا في شمال غربي سوريا، بحسب الجهات الطبية إلى 948 إصابة منذ بداية انتشار المرض.
وعن أسباب الكوليرا، قال الطبيب عدنان طالب مسؤول شبكة الإنذار المبكر في وحدة تنسيق الدعم، إن حالات الإصابة بالكوليرا تزايدت بعد زلزال 6 شباط الذي ضرب مناطق تركيا وسورية، الذي سبب عدم وصول مياه شرب بشكل كافٍ للناس، كما أن الأجواء الحارة في موسم الصيف كان لها الأثر في ازدياد الإصابات، إضافة لقوالب الثلج الملوثة وغير المراقبة، واستخدام الآبار الخاصة بشكل كبير، وسقاية المزروعات من مياه الصرف الصحي.
وأضاف في حديثه للوكالة السورية للأنباء، أن التدخلات تحصل على كل المستويات تحت مظلة “WHO”، فشبكة الإنذار المبكر مسؤولة عن ترصد ومراقبة الحالات والمخابر ومراقبة مصادر المياه، بالتعاون مع مديريات الصحة والمجالس المحلية والمنظمات العاملة في الداخل.
وعن آخر الاحصائيات، قال الطبيب عدنان طالب إن عدد الحالات المشتبه بها بوباء الكوليرا بلغت 117 ألف و195 حالة، و24 حالة وفاة، آخرها الأسبوع الماضي من شهر تموز الحالي، وبمعدل 878 عينة إيجابية، حتى تاريخ 30 تموز من العام الحالي.