قال الدفاع المدني في تقرير له اليوم الأربعاء 23 آب، إن قوات الأسد وروسيا صعّدت هجماتها خلال الساعات الماضية مهددة حياة المدنيين في شمال غربي سورية، وتأتي هذه الهجمات استمرارًا لسياستهم في قتل المدنيين، وحربهم المتواصلة لسنوات، دون رادع عن هذه الجرائم منذ 12 عاماً، والإفلات اللامحدود من العقاب والمساءلة.
وأضاف التقرير أن مدنيين اثنين قتلا (رجل مسن، وفتى بعمر 18 عاماً)، وأصيب 5 مدنيين آخرين بينهم طفلة وطفل وامرأة، ونفوق عدد من المواشي، جراء غارات جوية روسية استهدفت محطة لضخ مياه الشرب (خارجة عن الخدمة، ويقطن فيها مهجرون) أطراف قرية عرّي غربي إدلب، مساء يوم أمس الثلاثاء 22 آب.
وأصيب مدني بجروح بليغة، إثر قصف مدفعي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد وميليشيا قسد، استهدف الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في بلدة الغزاوية في ريف عفرين شمالي حلب.
كما أصيب 3 مدنيين بينهم طفل، واندلع حريق في سيارة لأحد المدنيين إثر قصف مدفعي لقوات الأسد وروسيا استهدف بلدة إحسم في جبل الزاوية جنوبي إدلب، صباح يوم أمس الثلاثاء 22 آب، كما استهدف قصف مماثل بلدة كنصفرة وأطراف بلدة بليون في الريف نفسه، وبلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي، دون وقوع إصابات.
وبحسب التقرير فقد تعرضت امرأة لحالة انهيار عصبي جراء قصف مدفعي لقوات الأسد وروسيا استهدف قرية دير سنبل بجبل الزاوية جنوبي إدلب يوم الجمعة 18 آب وأصيبت امرأة أخرى ورجل بقصف مدفعي لقوات الأسد وروسيا، استهدف منازل المدنيين في مدينة سرمين وبلدة معارة النعسان وبلدة آفس في ريف إدلب الشرقي، يوم الأربعاء 16 آب.
وأشار التقرير إلى أن منطقة شمال غرب سورية، شهدت يوم الأربعاء 9 آب، تصعيدًا لقوات الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهم، باستهداف الأحياء السكنية ومخيمات المهجرين ومركبات المدنيين، بالقذائف المدفعية والصواريخ الحرارية الموجهة في عدة مناطق من ريفي حلب وإدلب، ما أدى لمقتل مدنيين اثنين وإصابة 5 آخرين بينهم 3 أطفال، وأضرار في المنازل والممتلكات.
وتستمر الهجمات والتصعيد في ظل ظروف صعبة يعانيها المدنيون في مناطق شمال غربي سورية، بعد طول سنوات حرب النظام وروسيا، والزلزال الأخير، وتهدد هذه الهجمات استقرار المدنيين، وتفرض حالة من عدم الاستقرار تضاعف المعاناة.
ووفق التقرير، فإن فرق الدفاع المدني السوري استجابت لأكثر من 454 هجوماً منذ بداية العام الحالي حتى يوم الأحد 20 آب شنتها قوات الأسد وروسيا وهجمات من مناطق سيطرة مشتركة لقوات الأسد ميليشيا قسد وهجمات بطائرات مسيرة وانفجارات، في شمال غربي سورية منها 240 هجوماً مدفعياً وصاروخياً و4 هجمات جوية روسية.
وراح ضحية هذه الهجمات التي استجابت لها فرقنا 51 شخصاً بينهم 8 أطفال و5 نساء، وأصيب على إثرها 208 أشخاص بينهم 70 طفلاً و29 امرأة.
الهجمات المستمرة لقوات الأسد وروسيا تأتي ضمن منهجية في الإجرام لأجل قتل الحياة في شمال غربي سورية، وحرمان المدنيين من الاستقرار وفرض حالة من الرعب والذعر بينهم، وفرض المزيد من التضييق بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش، وفق ما قال الدفاع المدني السوري.
وتضاعف هذه الهجمات معاناة المدنيين، وتعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، بينما يتقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبيها ليبقى السوريون تحت ضرباتها دون أن يجدوا ملاذاً آمناً يحميهم، ويبقى المدنيون هم الضحية دائماً وإن اختلف القاتل.