في ظل استمرار المعارك والاشتباكات بين قوات العشائر وميليشيا قسد بريف دير الزور، بدأت عشائر الشمال السوري ومن ضمنهم أبناء دير الزور المهجرون، بالتحرك لنصرة عشائر دير الزور.
فقد نظم أمس مجلس القبائل والعشائر السورية بمدينة إدلب، مظاهرة تخللها بيان باسم القبائل والعشائر الموجودة في المنطقة، معلنين وقوفهم إلى جانب عشائر دير الزور، ضد العملية العسكرية التي أطلقتها قسد بحقهم والتي سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى.
كما أعلن أبناء عدة قبائل وعشائر عربية ممن هجروا إلى مدينة جنديرس بمنقطة عفرين غرب حلب، وقوفهم إلى جانب عشائر دير الزور، مطالبين الجيش الوطني بالسماح لهم بفتح الجبهات مع قوات قسد على طول خطوط التماس في أرياف حلب للتخفيف من حدة الهجوم على منطقة عشائر دير الزور.
فيما أعلنت قبيلة الجبور في بيان مصوّر دعمها لحراك العشائر في دير الزور، إضافة لبيان مماثل أصدرته قبيلة الموالي في الشمال السوري، فضلاً عن بيانات أخرى أصدرتها عدة قبائل وعشائر موجودة في شمال غرب سورية، قد أعلنت وقوفها إلى جانب عشائر دير الزور في حربها ضد قسد.
و طالب أمس الشيخ إبراهيم الهفل شيخ قبيلة العكيدات كافة العشائر بتوحيد الصف ومواجهة قسد، وقال في تسجيل صوتي منسوب له، إن ممارسات قسد الممنهجة بحق أهالي درير الزور، من أسر وقتل الأطفال والنساء زاد عن حده.
ووجَه الهفل رسالة لقوات التحالف الدولي بتشكيل مجلس قيادة عسكرية من الضباط وصف الضباط ذوي الخبرات من أبناء المنطقة، أن يكون الاتصال مباشر مع التحالف الدولي، مؤكدًا على أن الحراك عشائري بشكل مطلق وليس كما تدعي قسد أنه تحرك لخلايا إرهابية، كما أعلن وقوفه إلى جانب عشيرة البكير، وهي فرع من قبيلة العكيدات.
فيما عزلت قسد قائد مجلس دير الزور العسكري “أحمد الخبيل” على خلفية الاشتباكات الأخيرة، حيث جاء في نص العزل الصادر عن قيادة ميليشيات قسد أن عملية العزل جاءت بالنظر في العديد من التقارير وشكاوى الأهالي، وبناء على أمر اعتقال من النيابة العامة شمال وشرق سورية، وذلك بسبب ارتكابه العديد من الجرائم والتجاوزات المتعلقة بتواصله والتنسيق مع جهات خارجية معادية وارتكاب جرائم جنائية بحق الأهالي والاتجار بالمخدرات، وبسبب سوء إدارته للوضع الأمني ودوره السلبي في زيادة نشاط خلايا داعـ.ـش، واستغلال منصبه في مصالحه الخاصة والعائلية.
وبحسب شبكة فرات بوست فإن الاشتباكات تجددت ليلة أمس الأربعاء بين قوات العشائر وقسد، فقد اندلعت اشتباكات في مدينة البصيرة على خلفية هجوم شنّه مقاتلو العشائر على مقر القيادة العامة لقسد، كما شنّ المقاتلون هجمات متفرقة على مواقع للأخيرة في بلدات الطيانة وجديد بكارة وجديد عكيدات وذيبان.