شهدت مناطق تسيطر عليها ميليشيا قسد في محافظتي حلب والحسكة، إضرابًا عامًا في الأسواق والمحال التجارية، مع خروج عدة مظاهرات، احتجاجًا على قيام الإدارة الذاتية التابعة لميليشيا قسد برفع أسعار مادة المازوت.
وخرج أمس أهالي قرية بعبدة في منطقة المالكية بريف الحسكة بمظاهرة حاشدة، مطالبين الإدارة الذاتية بالعدول عن قرار رفع الأسعار، كم شهدت اليوم الاثنين 18 أيلول مدينتا منبج وعين العرب بريف حلب، ومدينة المالكية بريف الحسكة، إضرابًا عامًا في المحال التجارية في الأسواق الرئيسية.
ورفعت الإدارة الذاتية التابعة لمليشيا قسد أمس في شمال شرق سورية سعر ليتر المازوت المخصص للسيارات من 525 إلى 2050 ل. س، وسعر المازوت الحر من 1700 إلى 4100 ل. س باستثناء المؤسسات الخدمية، بحسب قرار صدر عن الإدارة العامة للنفط والمحروقات.
وبحسب مصادر محلية، فإن أسواق بلدة بعبدة ومدينة المالكية في منطقة الحسكة، ومنبج وعين العرب بريف حلب قد أغلقت، وردد المتظاهرون في بلدة بعبدة أمس الأحد 17 أيلول، شعارات تطالب بإلغاء قرار رفع الأسعار ومكافحة الفساد ضمن الإدارة الذاتية.
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل ضغوطات كبيرة تمارسها أجهزة ميليشيا قسد الأمنية على الأهالي في المناطق التي تسيطر عليها، بعد الأحداث الأخيرة في مناطق شرق دير الزور.
حساب السعر بالدولار
في ظل تردي قيمة الليرة السورية التي تعتمدها ميليشيا قسد للتعامل المالي في مناطق سيطرتها، فقد ربطت السعر الجديد للمحروقات بالدولار الأمريكي.
ووفقاً لقرارها الصادر أمس القاضي بتغيير أسعار المحروقات، فإن الإدارة رفعت سعر ليتر المازوت المخصص للمنشآت الصناعية والسيارات والآليات الثقيلة وشركات النقل من 525 ليرة للتر إلى 15 سنتاً أميركياً (2300 ليرة)، بالإضافة إلى ربح المحطة خمسين ليرة.
كما حددت سعر ليتر المازوت الحر بـ 30 سنتًا أميركيًا مضافًا إليها 100 ليرة ربح المحطة (4600 ليرة) بعد أن كان سعره 1750 ليرة سورية.
ارتفاع سعر الخبز
قالت مصادر محلية لوكالة سنا، إن ارتفاع الأسعار في المحروقات سينتج عنه ارتفاع بكافة مناحي الحياة، مما يؤثر على الحركة الاقتصادية في المنطقة.
وأضافت، أن اليوم الاثنين 18 أيلول، شهدت المنطقة ارتفاعاً في سعر ربطة الخبر من 3500 ليرة سورية إلى 4500 ليرة سورية، مما أدى لتزايد رقعة الاحتجاجات في مناطق سيطرة ميليشيا قسد.
ويرى مراقبون أن القرارات الأخيرة للإدارة الذاتية، ستساهم بتدهور الظروف المعيشية وتفاقم الأوضاع الاقتصادية على الأهالي في مناطق سيطرة ميليشيا قسد، الأمر الذي سيؤدي لارتفاع نسبة الهجرة في المنطقة.
ويعاني السوريون في مناطق شمال شرقي سورية من نقص في المحروقات، خاصة مادة المازوت سواء المخصّص للسيارات والآليات أو للمشاريع الزراعية والصناعية والتدفئة، رغم أن ميليشيا قسد تسيطر على أغلب آبار النقط في المنطقة الشرقية لسورية.