وصل المدير التنفيذي لـ”المنظمة السورية للطوارئ” SETF، معاذ مصطفى، والطبيب هيثم البزم، يوم الاثنين، إلى مخيم الركبان للمهجرين على الحدود الجنوبية لسورية مع العراق والأردن، وذلك رغم الحصار الذي فرضه نظام الأسد على المخيم عام 2014.
وقالت المنظمة في بيان لها إنّ هذه الزيارة التاريخية تمثل المناسبة الأولى التي يتمكن فيها طبيب متخصص مدني من خارج المخيم، ومدير منظمة غير حكومية دولية من الوصول إلى المخيم.
وتأتي هذه الزيارة كجزء من “عملية الواحة السورية”، التي أطلقتها المنظمة السورية للطوارئ، في حزيران 2023، بالتعاون مع الجيش الأمريكي، والتي أنهت بنجاح حصاراً دام لثماني سنوات على 8000 مدني في مخيم الركبان، والذي كان مفروضاً من قبل النظام.
وقال معاذ مصطفى، المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ: “لقد دعمت المنظمة الطوارئ السورية بلا كلل سكان مخيم الركبان المحاصرين من قبل نظام الأسد وحلفائه، وأنا محظوظ لأنني تمكنت من السفر إلى مخيم الركبان للقاء السكان مباشرة والجنود والجنديات الأمريكيين في قاعدة التنف، الذين ساعدونا في تقديم المساعدات من خلال برنامج دينتون”.
وشملت المساعدات مواد لوجستية، من قبيل معدّات للريّ وأخرى مثل البذور الزراعية، الأمر الذي يعني أنّ المنظمة التي خطّطت للعملية ونفّذتها تسعى لإمداد المخيّم لوجستياً، في محاولة لدفعه إلى تأمين اكتفاء ذاتي، كذلك شملت المساعدات مستلزمات للتعليم.
وأضاف مصطفى: “خلال إقامتي في المخيم، سأعيش مع السكان داخل خيامهم السيئة البناء وأرى بعيني أثر الحصار على ظروف المعيشة”.
وأشار إلى أنّ تمويل عملية “الواحة السورية” بالكامل من قبل المجمعات التابعة للمنظمة السورية للطوارئ وتعتبر هي المنظمة الإنسانية الوحيدة التي تقدم مساعدات إلى 8000 من سكان مخيم الركبان.
وقال “نحن ممتنون لشريكنا منظمة “غلوبال جستس” لمساهمتهم في عمليات المساعدة التي نقوم بها في مخيم الركبان” وسبق وأن تعاونت المنظمتان هذا الصيف في تمويل وطباعة وشحن أكثر من ١١ ألف كتاب مدرسي لآلاف الأطفال في مخيم الركبان.
وأكد “مصطفى” أنّ مخيّم الركبان باتت له نافذة خاصة للتبرّع، وستذهب كلّ التبرّعات إلى سكانه بطريقة مباشرة وكاملة، لكنّ الواقع الصحي يبقى سيئاً فيه لجهة رفده بالخدمات الصحية والكوادر الطبية، ويكمل: “لدينا الآن خطة لإدخال كادر متخصّص من أطباء وممرّضين، ونحن نعمل على ذلك بكلّ طاقتنا، كذلك نعمل على إدخال كوادر تعليمية إليه إلى جانب تأهيل نظام تعليمي خاص بالمخيّم”.
تُعَدّ “المنظمة السورية للطوارئ” منظمة أميركية غير ربحية مقرّها واشنطن، تنشط في المجال السياسي، وقد عُرفت بأنّها من بين أبرز جماعات الضغط السورية في الولايات المتحدة الأميركية. وهي ساهمت في إصدار قانون “قيصر” للعقوبات على النظام، وفي استقدام شهود على جرائم النظام إلى الكونغرس. وهي تقوم بدورها من ضمن تحالف كبير من المنظمات هو “التحالف الأميركي لأجل سوريا”.