انطلقت تعزيزات عسكرية جديدة من مناطق بجنوب دمشق للميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني باتجاه مناطق ريف دمشق الغربي الحدودية مع ريف القنيطرة.
وقال مراسل وكالة سنا إن التعزيزات تضمنت عناصر قوات خاصة وقادة ميدانيين وعسكريين إضافة لسيارات أسلحة متطورة ومعدات رصد ومراقبة وتنصت عالية الدقة إيرانية الصنع.
التعزيزات انطلقت مساء يوم الاثنين من عدة مواقع تتبع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، بجنوب دمشق قرب السيدة زينب باتجاه المنطقة القريبة من قرية بيت جن بأقصى الريف الغربي، وأشار إلى أن الميليشيات الموالية لإيران تتكون من أفراد سوريين ولبنانين انتقلوا من عدة أماكن باتجاه الحدود.
ونقلا عن مصادر محلية فإن التعزيزات انطلقت بعد اجتماعات دارت بين قادة الميليشيات الإيرانية وحزب الله، على مدار الأيام الماضية وبشكل مكثف وسري، تضمنت تنشيط غرف عمليات مشتركة مع كافة الوحدات التابعة للميليشيات الإيرانية الموجودة في مناطق ريف القنيطرة وتحديداً المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع الجولان المحتل.
وتأتي التحركات الأخيرة لتلك الميليشيات بعد عملية “طوفان الأقصى” أطلقتها الفصائل الفلسطينية الجمعة في قطاع غزة، وذلك بعد نجاح الفصائل باجتياز الشريط الحدودي بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة، ووجدت إيران في هذه الأجواء فرصة لها لتثبيت وتوسيع أماكن وجودها في الجنوب السوري، فإيران لم تتمكن من إحكام سيطرتها على جنوب سورية بشكل يسمح لها القيام بتهديد الاحتلال الإسرائيلي، والسويداء أقضّت مضجعها هناك، ووجود فصائل مسلحة في المنطقة تعرقل سير المشروع الإيراني وتثقل خطواته.
