أدانت “هيئة علماء المسلمين” في العراق، القصف الهمجي على مدن وبلدات شمال غرب سورية، من قبل طائرات روسيا وقوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وقالت “الهيئة” في بيان نشر أمس: إن ما تشهده مناطق الشمال السوري ولا سيما مدن وبلدات إدلب وريف حلب، من عدوان وحشي وهجوم إجرامي من قبل من قبل قوات النظام والروس والميليشيات الطائفية الموالية لإيران، يبعث على الأسى ويحدث في النفس آثارًا مؤلمة.
وقالت: إنّ نظام الأسد اتخذ من حادثة الهجوم على الكلية الحربية في حمص ذريعة ليمارسوا الطغيان المفرط تجاه المدنيين الذين وجدوا أنفسهم ضحية انتقام، استُخدمت فيه جميع أساليب القصف الجوي والأرضي بالصواريخ والقنابل الفراغية، فضلاً عن الدمار الكبير الذي لحق بالمنازل، والمشافي والمنشآت المدنية التي تعاني في الأصل من نقص في المستلزمات، وخراب في البنى التحتية.
وأضاف البيان: إن هذا العدوان أوقع ضحايا من المدنيين بلغ عددهم أكثر من (40) شهيداً، ونحو (220) جريحاً، نسبة الأطفال والنساء بينهم ليست بالقليلة، إلى جانب تعرّض ثلاثة آلاف شخص لمخاطر الاستهداف بعدما باتوا دون مأوى.
وأكدت الهيئة أن هذه الجرائم التي تتكرر مرة بعد أخرى تزيد من مأساة أهلنا في الشمال السوري، وتجري أمام أنظار المجتمع الدولي الذي لم تبدر منه أي مؤاخذة حقيقية لنظام الأسد على مدى 12 سنة خلت، ولم تصدر عنه أي عقوبة جادة على جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها، أو الأسلحة المحرمة التي استخدمها في إزهاق أرواح المدنيين من أهلنا في سورية جميعاً، ولم نر منه أي خطوة فاعلة في سبيل تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وإلحاق العقاب بالمتورطين بدمائهم.
وقالت “الهيئة”: “إننا من موقع المسؤولية الشرعية والأخلاقية نجدد إدانتنا للنظام السوري، ونشجب استمرار تخلي النظام العربي الرسمي عن الشعب السوري وتركه يعاني تحت آلة القتل، والفقر، والتهجير، وندعو علماء الأمّة ونخبها، وشعوبها ومؤسساتها إلى الإسراع في اتخاذ موقف موحّد جاد وحازم، لإنقاذ سورية وشعبها من سطوة النظام وحلفائه الطائفيين الذين تغوّلوا في إجرامهم وتمادوا في التطرّف والعدوان”.
هذا وقد حذر مسؤول قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق، في مداخلة مع “قناة الرافدين الفضائية” أنه يُراد للشعب السوري أن يُترك ضحية لإجرام النظام مثلما تُرك الشعب العراقي أسيرًا تحت وطأة المنهجية الطائفية والإقصائية التي يتبناها النظام القائم في بغداد.