خاص – وكالة سنا
نظمت وحدة دعم الاستقرار جلسة قانونية للإعلام في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، بحضور ممثلين عن المجلس المحلي للمدينة، وعدد من الصحفيين والصحفيات من الأجسام الإعلامية في مناطق شمال غرب سورية، ومجموعة من الناشطين والناشطات.
وجرى الحوار حول التعددية الشكلية للإعلام بين الترخيص والإخطار والاحتكار لوسائل الإعلام، والتعددية الموضوعية للإعلام بين الرقابة والمحظورات على الخطاب الإعلامي.
كما عُقدت عدة جلسات تركيز بين الحضور لتقديم المقترحات، فيما يتعلق بإنشاء الوسائل الإعلامية وشروط الشخص الاعتباري لتملك وسائل إعلام وكيفية الرقابة على الإعلام، والتي تشمل الرقابة المجتمعية والقضائية والإدارية.
وقال الأستاذ منذر سلال مدير وحدة دعم الاستقرار لوكالة “سنا” إن الوحدة تعمل منذ فترة على مسار تطوير وحماية الصحفيين بالتعاون مع الأجسام الإعلامية وفرع نقابة المحامين الأحرار في حلب بهدف المحافظة على حرية التعبير وزيادتها.
وأضاف أن الوحدة اتبعت العديد من الطرق لأجل زيادة حماية الصحفيين في المناطق المحررة، ولا سيّما أن تلك المناطق تعاني من عدم وجود سلطة مركزية تسهم أو تقوم بحمايتهم.
وتابع أنه من الطرق المتعبة محاولة تأمين الحماية المجتمعية للصحفيين عبر نشر الوعي وتوضيح أهمية حمايتهم من جهة، ومن جهة اُخرى رفع سوية وعي الصحفيين حول القوانيين، وضرورة الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي، وتقديم تدريبات حتى لا يقعوا بانتهاكات.
ولفت إلى أنه حالياً يتم العمل على تجهيز مسودة مشروع قانون للإعلام لمستقبل سورية، ويُمكن للأطراف حالياً باختلافها إن أرادت العمل به، وتتم هذه المسودة عبر مناقشة الصحفيين والإعلاميين وعرض البنود المعمول فيها سابقاً في سورية، والقوانين المتطورة حول العالم.
وتحظى مشاريع تنظيم العمل الإعلامي لسورية المستقبل اهتماماً كبيراَ من الإعلاميين والصحفيين المتواجدين في المناطق المحررة من سطوة نظام الأسد، ولتلك المشاريع ضرورة ملحة لما لها من أثر إيجابي، وقيمة مضافة على العمل الإعلامي في المناطق السورية بعد التحرر من نظام الأسد والوصول إلى سورية موحدة يسودها العدالة وحرية الرأي والتعبير، وفق ما قال لـ “وكالة سنا” الإعلامي أمين العلي.
ويوصي العلي بضرورة إنشاء نقابة موحدة للصحفيين والإعلاميين في المستقبل القريب بسبب وجود اتحادات ورابطات إعلامية ذات طابع نقابي تتهاون حالياً بشكل ملحوظ في معايير الانضمام.