خاص | وكالة سنا
أطلقت هيئة فلسطين العاملة في شمال غرب سورية، حملة للتبرعات في مختلف مناطق الشمال السوري، لصالح مدينة غزة المنكوبة في فلسطين، وذلك من أجل مساعدتهم نتيجة الأضرار التي لحقتهم نتيجة العدوان الإسرائيلي على المدينة.
وبحسب أيمن الغزي، وهو مسؤول العمل الشعبي في هيئة فسلطين، فإن إطلاق الحملة تم بالتنسيق والتعاون مع مديريات الأوقاف في كل من مدينة إدلب، ومدينة أعزاز شمال حلب، منوهًا إلى أن الباب مفتوح لجميع الناس الذي يريدون التبرع لغزة.
وأشار الغزي إلى أن التبرع فقط بالنقود والمجوهرات، لصعوبة إرسال المساعدات العينية لقطاع غزة، وأن هذا أقل الواجب بعد الدعاء لنصرة غزة، والوقوف معهم في محنتهم، وفق ما قال الغزي لوكالة سنا.
“غزة جرحنا واحد”
كما أعلنت وزارة الأوقاف والإرشاد في حكومة الإنقاذ بإدلب عن الحملة عبر معرفاتها الرسمية، وذلك لجمع تبرعات في عموم مساجد المنطقة تحت عنوان “غزة جرحنا واحد”، بالتعاون مع وزارة التنمية، ومكتب تنسيق العمل الإنساني الذي سيعمل على إيصال المساعدات للأهالي المكنوبين في غزة.
وجاء في بيان الوزارة أمس الخميس 26 تشرين الأول، أنها طلبت من أئمة المساجد استقبال التبرعات التي تقتصر على التبرعات النقدية المجوهرات، وتشكيل لجان خاصة يختارها أئمة المساجد لاستقبال التبرعات من الأهالي.
وأشار البيان إلى أن الحملة ستبدأ من يوم الجمعة 27 تشرين الأول إلى يوم الجمعة 3 تشرين الثاني، ويتم استقبال التبرعات من بعد صلاة الظهر إلى صلاة العصر، كما يتم إيقاف التبرعات الأخرى إلى حين الانتهاء من التبرعات لصالح أهالي غزة.
وبحسب البيان فإن الحملة جاءت بعد القصف والقتل والتهجير الذي تعرض له أهالي غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والذي تسبب بقلة الموارد الغذائية والطبية.
وهيئة فلسطين، هي مؤسسة إنسانية تعمل على تقديم الخدمات للفلسطينيين في المنطقة، لديها مكتب رئيس في منطقة أطمة شمال إدلب، ومكاتب فرعية في ريف حلب، ولها قسم إغاثي وطبي والكشاف وقسم مختص بالمرأة، إضافة لقسم العمل الشعبي الذي يهتم بالقضية الفلسطينية في الشمال السوري، وفق ما قال أيمن الغزي لوكالة سنا.
وتعمل هيئة فلسطين مع عدة روابط وهيئات مدنية فلسطينية تسعى لإدارة شؤون اللاجئين الفلسطينيين ومساعدتهم في المنطقة، وتتعاون مع الجهات الفاعلة في الشمال السوري، لإبراز قضيتهم، والحفاظ على الهوية الفلسطينية .
يذكر أن ناشطين فلسطينيين أطلقوا في شباط 2022 حملة شعبية لجمع التبرعات لصالح الشمال السوري تحت مسمّى “بيت بدل خيمة”، بالتعاون مع جمعية القلوب الرحيمة الفلسطينية، لتنفيذ مشاريع بناء الكتل السكنية، واستطاعت جمع مليوني دولار أمريكي من فلسطينيي الداخل، لبناء عشرات المخيمات في شمال غرب سورية.
وقد بلغ عدد العائلات الفلسطينية في شمال غرب سوريا نحو 1630عائلة، تتوزع على مناطق أعزاز وعفرين وأطمة وكللي وسرمدا ومدينة إدلب، ومنهم من سكن المنطقة منذ التهجير الأول في عام 1948.
هُجروا من مخيم حندرات بحلب ومخيم اليرموك وخان الشيح وجنوب دمشق إلى الشمال السوري، ويقطنون في تجمعات سكنية خاصة بالمهجرين الفلسطينيين، وجزء منهم يسكن داخل المدن.