أقامت مديرية الرعاية والشباب في المجلس المحلي بمدينة الباب بطولة القوة البدنية في الشمال السوري لعام 2023 بمشاركة عدد من الأندية الرياضية في عفرين والباب وقباسين وأعزاز شمالي حلب.
حملت البطولة اسم “شهداء غزة” وذلك تعبيراً عن التضامن مع الأحداث الجارية في قطاع غزة بفلسطين، وكانت مفتوحة لسبعة أوزان لألعاب الصدر والسكوات والبينش بريس والديد ليفت.
شارك في البطولة التي أقيمت يوم السبت 28 تشرين الأول 35 لاعباً من ست أندية مشاركة من مناطق شمال وشرق حلب، وذلك لاختبار قدراتهم، وتقوية طموحهم للمشاركة في بطولات خارج الشمال السوري.
كما أشرفت على البطولة لجنة تحكيم مؤلفة من مدربين خبراء ومؤهلين مختصين بتحكيم هذا النوع من المنافسات في الشمال السوري، حيث تم توزيع الجوائز على الحاصلين على المراكز الأولى في البطولة.
وقال ديب سويد مدير نادي “كورت بلاك” الرياضي، الذي حصل على المركز الأول في مجال القوة البدنية: إن البطولة الأخيرة أبدت نجاحاً كبيراً نتيجة الحضور الرياضي ومستوى اللاعبين المشاركين، إضافة للتنظيم الجيد.
وأضاف أن نادي كورت بلاك حصل على المركز الأول في مختلف الأوزان التي شاركت في البطولة، فالنادي افتتح حديثاً وحقق منذ افتتاحه المركز الثاني على كافة المناطق المحررة في إدلب وشمال حلب، واليوم يحقق المركز الأول على مستوى شمال حلب.
وأشار إلى أن مديرية الرياضة والمجلس المحلي كان لهما أثراً كبيراً في نجاح هذه البطولة، من خلال تأمين كافة الاحتياجات اللوجستية وتأمين الجوائز والميداليات والكؤوس في البطولة.
وأفاد سويد أن التنظيم الجيد وتأمين كافة احتياجات البطولة شجع نوادياً كثيرة على المشاركة، مضيفاً أن هذا الأمر انعكس على تطوير المنطقة رياضياً يوماً بعد يوم، حيث تم افتتاح عدد من الصالات الرياضية مؤخراً، ومنها نادينا كورت بلاك.
ونبّه سويد إلى أن الرياضة أفضل وسيلة للخروج من الواقع السيئ الذي يعيشه الشخص، فهي تؤدي به إلى النجاح، وتتغير نظرته للحياة ويكون أكثر إنتاجية وفاعلية في المجتمع، كما ينقذ الشخص من العادات السيئة التي من الممكن أن يتعرض لها.
إقبال على الرياضة
شهدت منطقة شمال غرب سورية مؤخراً إقبالاً ملحوظاً من قبل الشباب على مختلف أنواع الرياضات بهدف تحسين لياقتهم البدنية والمعالجة الفيزيائية لمصابي الحرب، كذلك افتتاح عدد من الصالات الرياضية التي تحتوي على أحدث الأجهزة المستوردة، بالإضافة لوجود صالات خاصة بالنساء.
وبحسب محمد الأحمد وهو أحد مدراء الصالات الرياضية في الشمال السوري، فإن انتشار الأندية الرياضية جاء نتيجة الاستقرار النسبي الذي شهدته المنطقة، كما تم استيراد أحدث الأجهزة وتنظيم عدد من الفعاليات، بهدف تحسين الواقع الرياضي في المنطقة.
فالشباب يرتادون الصالات الرياضية من مختلف الأعمار بهدف تحسين صحتهم، والأمر لا يتوقف بحسب الأحمد على بناء العضلات ورفع الأوزان فحسب، فهناك تدريبات خاصة بالتنشيف واللياقة البدنية وتحسين مظهر الجسم، بهدف المشاركة ببطولات محلية وخارج المنطقة مستقبلاً.
يتواجد نحو 35 نادياً رياضياً في كل من شمال حلب وإدلب، يجمعها اتحادات رياضية، إضافة لوجود صالات رياضية خاصة برياضة الجودو والتكواندو ومختلف ألعاب القوى البدنية.