رفع مصرف سورية المركزي التابع لنظام الأسد، يوم أمس الاثنين، سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية للصرافة والحوالات إلى 12500 ليرة، وسعر صرف اليورو إلى 13198 ليرة سورية.
وكان المركزي قد ثبّت سعر صرف الدولار بحدود 11500 ليرة سورية، وسعر صرف اليورو بنحو 12161 ليرة سورية، منذ 26 أيلول الماضي.
وقال لوكالة “سنا” السيد “ن – أ” الذي يعمل في مجال الصرافة وتحويل الأموال بدمشق إن غرض المصرف المركزي من رفع سعر الدولار هو جذب المزيد من حوالات السوريين في الخارج عبر قنوات الصرافة والحوالات المرخصة، بعيداً عن السوق السوداء، إذ إن المركزي يحقق فائدة منها من خلال تسليمها وفق القيمة المحددة رسمياً وباعتبار أن الحوالات الخارجية باتت مصدراً رئيساً من مصادر تمويل خزينة النظام ومحركاً أساسياً لأنشطته الاقتصادية بما في ذلك تمويل المستوردات.
ويتخوف محدثنا – الذي رفض الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية – من ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية أمام الليرة السورية في السوق السوداء الموازية تحت تأثير رفع السعر في المركزي، ولا سيّما أن قرار رفع السعر جاء بدون ذكر أسباب أو أو مبررات منطقية، ما يزيد من مخاوف الناس.
ومن أبرز أسباب انهيار سعر صرف الليرة السورية، يعود إلى احتساب البيوع الكبيرة بالقطع الأجنبي تجنباً للخسائر والحفاظ على رأس المال، وفق ما قاله الخبير الاقتصادي شفيق عربش لوسائل إعلامية موالية.
ولفت عربش إلى أن الاقتصاد السوري يدفع ثمن السياسات الرسمية الخاطئة التي ما زالت مستمرة ومتشبثة بالأخطاء نفسها، إذ لا يوجد سياسة مالية ونقدية حقيقية مدروسة بإتقان، ومعدّة بناءً على نظريات علمية تطبق على الواقع، إنما غالباً ما يكون الارتجال سيد الموقف.
ويلجأ السكان العالقون في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد إلى صرافة وتحويل الأموال عبر السوق السوداء، بسبب انخفاض سعر الصرف في السوق الرسمية وتجنباً للإجراءات الأمنية.
ويبلغ حالياً سعر الدولار الأمريكي في السوق السوداء الموازية بنحو 14000 ليرة، واليورو بـ 14900 ليرة سورية.