وكالة سنا – خاص
نظمت عدة معاهد لتعليم القرآن الكريم وقفة تضامنية في مدينة إدلب، نصرة لأهالي مدينة غزة، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي لوقف إطلاق النار وفتح المعابر الإنسانية، وذلك أمس الأربعاء.
كانت الوقفة عبارة عن سلسة بشرية من نحو 500 طالب، يدرسون في معاهد تحفيظ القرآن في مدينة إدلب، حيث جابت شوارع المدينة، وحملت اسم ” غزة جرحنا واحد”.
وقال محمد حجازي منظم الوقفة لوكالة سنا: إن الوقفة كانت بتنظيم الجمعيات المعنية بدعم حلقات تحفيظ القرآن في المناطق المحررة، وجاءت تضامناً مع أطفال مدينة غزة الذين يرتكب بهم أبشع المجازر، وآخرها مجزرة جباليا التي راح ضحيتها المئات.
وأضاف حجازي، أن الطلاب عبروا عن انتمائهم للقضية الفلسطينية التي تعتبر القضية المركزية للعرب والمسلمين، ودعماً لصمود الأهالي فيها، وتعبيراً منهم على أننا أصحاب قضية واحدة وجرحنا واحد.
وأشار حجازي إلى أن الطلبة أرادوا إرسال رسالة للعرب والعالم أجمع بضرورة إيقاف المجازر اليومية التي ترتكب بحق أهالي غزة، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يعيشون في غزة، وأن يصل هذا الأمر إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لإيقاف هذه المجازر.
حمل الطلاب لافتات كتب عليها “إدلب الجريحة الحرة معك يا غزة حتى آخر قطرة من دمها، الجسد في إدلب والروح في غزة، نحن معكم يا أهل غزة، كلنا غزة”.
حملات تبرعات
في سياق متصل أطلقت جهات محلية في إدلب حملات ومبادرات لجمع تبرعات نقدية لمساعدة الأهالي في قطاع غزة، ويتركز جمع التبرعات في مساجد مناطق إدلب وأريافها، وتلقى الحملات إقبالاً من السكان رغم الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي الذي تعيشه المنطقة.
وتتزامن حملة التبرعات مع تصعيد قوات الأسد على شمال غرب سورية، حيث استهدفت المنطقة ب238 هجوماً على 68 مدينة وبلدة في مناطق شمال غربي سورةا، وتسببت هذه الهجمات بمقتل 56 مدنياً وإصابة 251 آخرين، وفق تقرير للدفاع المدني السوري، وسط ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة يعيشها سكان المنطقة.
هذا ودخلت عمليات القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أسبوعها الرابع، وخلفت إلى الآن نحو 8800 قتيل عشرات الآلاف من الجرحى.
