قالت صحيفة الواشنطن بوست إن تجارة المخدرات أصبحت المصدر الأساسي لدعم الميليشيات الإيرانية الطائفية، مضيفة أن الأسد صار بوسعه أن يضيف إلى سيرته الذاتية الإجرامية “منصب ملك المخدرات”.
وفي تقرير جديد لها تحت عنوان “إمبراطورية المخدرات الأسدية تمول الميليشيات المدعومة إيرانياً”، أوضحت الصحيفة أن تجارة الكبتاغون تحولت إلى وسيلة لتحقيق نفوذ بيد نظام الأسد، كما أصبحت مصدر دخل كبير بالنسبة للميليشيات المدعومة إيرانياً.
وأضافت الصحيفة أن تصنيع الكبتاغون ارتبط بقوات النظام وبعائلة بشار الأسد بصورة مباشرة، وأكدت على أنه إلى جانب كونه ديكتاتوراً ومجرم حرب وقاتلاً لأعداد كبيرة من الناس، صار بوسع الأسد اليوم أن يضيف إلى سيرته الذاتية منصب ملك المخدرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن النظام أسس شبكة توزيع تعتمد على التعاون مع ميليشيا حزب الله الإرهابي والمافيات الإيطالية من أجل تصدير الكبتاغون إلى أوروبا وإلى مختلف أنحاء العالم، وهو ما يدر عليه مليارات الدولارات سنوياً.
ولفتت الصحيفة إلى أن دول الخليج ضاقت ذرعاً بآفة الكبتاغون، فسارعت لتطبيع علاقاتها مع الأسد على أمل أن يوقف تصديره لتلك المادة إلى هذه الدول، ولكن حتى الآن، بقي الأسد يستخدم نفوذه في هذا المجال مع زيادة صادراته من الكبتاغون، كما أن الوسطاء الذين ينقلون المخدرات إلى دول الخليج هم أنفسهم رجال في ميليشيات مدعومة إيرانياً.
وشددت الصحيفة على أن نظام الأسد اليوم أصبح أشبه بتنظيم مافيوي أكثر من كونه دولة، وطالبت المجتمع الدولي بأن يعامله على أنه كذلك، وحذرت من أن استمرار نظام الأسد بتمويل الإرهاب عن طريق تجارة المخدرات، فلن يكون أمام طاعون المخدرات والإرهاب في المنطقة إلا أن يغدو أسوأ مما هو عليه.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد أكد في بيانه حول مشروع قانون “الكبتاغون2” لمكافحة اتجار نظام الأسد بالمخدرات على أن نظام الأسد حوّل سورية إلى دولة مصنعة ومصدرة للمخدرات في حوض المتوسط، وعبره إلى العالم كله، مرحباً بإجازة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي لمشروع القانون.
وشدد على أن خطر الكبتاغون الذي يصنّعه ويصدّره نظام الأسد أصبح خطراً ليس على سورية والمنطقة فحسب، بل تهديد حقيقي للأمن والسلم الدوليين، وهو مصدر أموال طائلة يغذي نظام الأسد والميليشيات المرتبطة به ويعزز قدرتهم على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يمارسونها بحق الشعب السوري.