خاص | وكالة سنا
ضمن المساعي التي تبذلها الفعاليات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والفرق الشبابية التطوعية للنهوض بواقع المناطق المحررة، أطلقت عدة فرق تطوعية مشاريع بهدف النهوض في المنطقة.
شبكة مسير الشبابية، فريق شبابي تطوعي في المناطق المحررة، أطلق خلال الفترة الماضية مشروعاً حمل اسم “معاً نسير” في مدينة إدلب، ضمن مبادرات التعافي من الحرب التي يشنها نظام الأسد وروسيا على المدنيين في المنطقة.
يقول مصعب الجبان مدير شبكة مسير الشبابية: لأنَّ الشباب جزءٌ مهم من المجتمع ترى شبكة مسير انطلاقاً من إيمانها بدور الشّباب وأهميته وما يحملُ على عاتقه من دورٍ في تحسين المجتمع والعمل على تأمين بيئةٍ آمنةٍ للعيش والحياة الكريمة، العملَ على الاستجابة للمخاطر في مدينة إدلب، وتحسين البنية التحتيّة المتضررة في المرافق العامة مما يسهم في حماية الناس والأطفال والنساء ودرء الخطر عنهم.
ووفق الشبكة فإن المشروع يعتمد على مشاركة الشّباب والمجتمع بشكل رئيس، حيثُ عمد الفريق بدايةً على اختيارِ مجموعةٍ من الشّباب موزعين ضمن المناطق المُستهدفة وأجرى تدريبات لهم تمنكهم من بعض الأدوات، مثل تدريب رسم خرائط المخاطر ورصدها وتدريب التعبئة المجتمعية.
وأوضح جبان أن المتدربين قاموا بعمليات مسحٍ لرصد المخاطر الأكثر ضرراً، والتي تلحق ضرراً بحياة المارّة المدنيين، ثم جرى ترتيب الأولويات بما يتناسب مع درجة الخطورة والفئة المتضررة، والقيام بعملية التعبئة المجتمعية لضمان الاستجابة والمشاركة الفعلية من أبناء المنطقة.
وبعد هذه المراحل نفذت الشبكة عمليات ترميم للحفر والمنعطفات المتضررة، والعمل على إزالة العوائق بما يضمن السلامة والحد من المخاطر التي تهدد حياة الناس.
كما تضمن مشروع الشبكة غرس عشرات الأشخاص دائمة الخضرة في شوارع مدينة إدلب مع تركيب سياج حديدي لحماية الأشجار من أي ضرر خارجي بما يحقق استدامة بيئية في المدينة.
هذه المشاريع ببساطتها لاقت ترحيباً كبيراً من قبل الأهالي، كونها تسهم ولو بشيء قليل من تخفيف معاناتهم من خلال إصلاح بعض الحفر في الطرقات وإزالة الأنقاض من بعض الأماكن.
محمد الحسن أحد سكان مدينة إدلب يقول لوكالة سنا، إن مثل هذه المشاريع تحقق نهضة مجتمعية، من خلال النهوض بواقع المدن في المناطق المحررة، وتترك حافزاً لدى الأهالي ليقوم بعضهم بأعمال خدمية بسيطة تترك أثراً إيجابياً عند المجتمع.
وخلال الفترة الماضية، تشهد المناطق المحررة نهضة بشتى القطاعات والمجالات، أسهمت في تحقيق نجاح في بعض القطاعات، إلا أن هذه النهضة لا يزال ينقصها الاستقرار بما يحفظ استمرارها، ولا يتم ذلك إلا بتحقيق الحل السياسي في سورية، وإيقاف إجرام نظام الأسد وروسيا.