نفى “منسقو استجابة سوريا” ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، حول توقف برنامج الأغذية العالمي “WFP” عن العمل في سورية، مع بداية العام القادم، اعتباراً من كانون الثاني 2024.
وأكد الفريق في بيان له، الاثنين، نفي المعلومات التي تتحدث عن توقف عمل البرنامج في سورية في بداية العام المقبل. وأوضح أنه سيتم التخفيض بشكل كبير مع بداية دورة التمويل القادمة وهو التخفيض السابع منذ انطلاق عمل البرنامج في سورية والأكبر من نوعه.
وقال الفريق إن برنامج الأغذية العالمي يقوم بالاجتماع مع الشركاء المحليين لمناقشة الحلول الممكنة لتدارك الأزمة الغذائية الجديدة الناجمة عن عمليات التخفيض.
وأضاف أنه تم تخصيص مبلغ أكثر من ملياري دولار خلال دورة التمويل الحالية للبرنامج من خلال مؤتمرات المانحين، إلا أن البرنامج لم يحصل على أكثر من 30.8% من إجمالي التمويل المطلوب، الأمر الذي سبّب عجزاً كبيراً لدى البرنامج.
وشدّد الفريق على أن التخفيض القادم سواء من برنامج الأغذية العالمي أو الوكالات الأممية الأخرى، لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة، حيث أبدى الفريق استغرابه من عمليات التخفيض والإصرار عليها في ظلّ ماتعانيه المنطقة من ارتفاع كبير في أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية، دون الأخذ بالاعتبار حاجة المدنيين الملحة لتأمين الغذاء، وخاصة مع فقدان الآلاف من المدنيين مصادر الدخل.
كما حذّر منسقو الاستجابة كافة الجهات الإنسانية من استمرار عمليات التخفيض في المساعدات الإنسانية، نظراً للآثار السلبية المترتبة على قرارات التخفيض.
وطلب الفريق من كل الجهات الدولية العمل على زيادة الدعم المقدّم للمدنيين في المنطقة، وخاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في المنطقة وعدم قدرة الآلاف من المدنيين تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.