وجه مكتب المدعي العام في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، تهمة القتل العمد، لمواطن تركي بسبب مقتل عائلة سوريّة جراء الزلزال وذلك أثناء إقامتها في مبنى يملكه.
وفتح القضاء التركي تحقيقاً في مقتل اللاجئة السورية فاطمة حاج صالح، وأطفالها عبد الكريم ومحمد نور وشام العبسي، نتيجة انهيار مبنى مكون من 4 طوابق في منطقة نارلجا التابعة لولاية أنطاكيا.
وقررت المحكمة الجنائية العليا الأولى في هاتاي سجن صاحب المبنى “حسني. ب” البالغ من العمر 39 عاماً، لمدة 22 عاماً و6 أشهر بتهمة “التسبب في وفاة أكثر من شخص بسبب الإهمال المتعمد”.
ويعود قرار المحكمة هذا إلى حصولها على أدلة تثبت أن المبنى مخالف للشروط الهندسية، ويخلو من أي عوامل للسلامة بما في ذلك تدعيم الأساسات والأعمدة، كما أن صاحبه كان على علم بذلك.
وقال المتهم إنه اشترى المبنى عام 2011 عندما كان مؤلفاً من طابق واحد، وقام بشكل غير قانوني ببناء 3 طوابق أخرى، على الرغم من معرفته بعدم وجود مشروع تأسيسي وتسليح كاف للبناء.
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الجنائية قررت أيضاً إجراء تحقيق مع موظفين في بلدية الولاية ومسؤولين معنيين بمراقبة المباني، لعدم قيامهم بمهامهم كما يجب.