أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مئات الاعتقالات التي نفذها نظام الأسد بحق سوريين عائدين إلى مناطق سيطرته طوعاً أو كرهاً، إضافة إلى اعتقال من أجروا ما يعرف بـ “التسوية” خلال عام 2023.
وحسب تقرير الشبكة الحقوقية فإن النظام اعتقل خلال العام الماضي نحو 386 شخصاً كان قد أجروا تسوية لأوضاعهم الأمنية.
وأضاف التقرير بأن ما لا يقل عن 156 اعتقالاً تعسفياً واحتجازاً -بينهم طفلان و5 سيدات- ممن عادوا إلى مناطقهم الأصلية الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد، معظمهم من العائدين طوعاً من لبنان، كما اعتقل 97 شخصاً من اللاجئين الذين أعيدوا قسرياً من لبنان، معظمهم اعتقلوا من قبل مفرزة الأمن العسكري التابعة لقوات الأسد في منطقة المصنع الحدودية.
وجاء في التقرير أن قوات الأسد لم تتوقف عن ملاحقة واعتقال الأشخاص الذين أجروا تسوية لأوضاعهم الأمنية في المناطق التي سبق لها أن وقّعت اتفاقات تسوية معه، بينهم عدد من المدنيين العاملين سابقا في صفوف فصائل المعارضة المسلحة والمنشقين عن قوات النظام والناشطين في المجال الطبي والإغاثي سابقاً.
وأضاف أن هذه الاعتقالات تركَّزت في محافظات ريف دمشق ودرعا ودير الزور والرقة، وحصل معظمها ضمن حملات دهم واعتقال جماعية وعلى نقاط التفتيش.