دعت المبعوثة الفرنسية إلى سورية بريجيت كرمي المجتمع الدولي إلى البقاء متأهباً بشأن سورية أكثر من أي وقت مضى، وإيجاد حل سياسي ينهي الأزمة في البلاد.
وقالت كرمي في مقال رأي نشرته في مجلة “المجلة” إن تركيز المجتمع الدولي على الوضع في غزة يجب ألا ينسي الأزمة المستمرة في سورية منذ 13 عاماً.
وأضافت: “الحرب التي تلت السابع من أكتوبر تؤكد لنا أن أي أزمة مجمدة يمكن أن تنفجر في أي وقت إذا لم يتم التعامل مع الجذور العميقة لذلك الصراع”.
ولهذا السبب، تضيف كرمي: “فإن بقاءنا متأهبين بشأن الأزمة السورية يُعد أكثر أهمية من أي وقت مضى من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع”.
وأشارت إلى أنه بعد مضي أكثر من عقد على الحرب ووجود جبهات مستقرة نسبياً منذ عام 2020، فإن الوضع في سورية يضع العالم أمام خيار مستحيل، هو إما التحرك نحو التطبيع مع الأسد دون تنازلات أولية، وإما التفكير ملياً في الوضع القائم حالياً، مؤكدة أنه لا يمثل أي من هذين الخيارين حلاً مقبولاً.
وفي هذا الإطار تحدثت كرمي عن تطبيع الدول العربية مع نظام الأسد، ومحادثات تركيا معه، والمفاوضات التي أجرتها ميليشيات قسد معه.
ولفتت إلى أن جميع تلك المسارات لم تنجح ولم تقدم أي حل يذكر، مضيفة: “تواجه كل هذه المسارات التعنت نفسه من بشار الأسد، الذي يشكل في النهاية أكبر عائق يواجه عملية التطبيع”.
ومضت بالقول: “هذه المحاولات الفاشلة عززت قناعتنا بأنه لا فائدة ترجى من تقديم هدايا مسبقة للنظام قبل تقديمه لأي تنازل ذي قيمة، والوضع الحالي لا يشكل حلاً قابلاً للتطبيق أيضاً، فالوضع على الأرض غير مستقر إلى حد كبير، والظروف المعيشية للسوريين تزداد سوءاً بشكل مستمر”.