16.4 C
Damascus
الخميس, نوفمبر 21, 2024

قصف صاروخي إيراني يستهدف سورية والعراق

في منتصف ليل الاثنين / الثلاثاء، سُمع دوي أربعة انفجارات عنيفة هزت محافظتي إدلب وحلب شمالي سورية، جراء ضربات صاروخية سقط إحداها بريف إدلب الغربي، وتم الحديث على أنها إسرائيلية، قبل أن تعلن ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني تنفيذ ضربات ضد مواقع في العراق وسورية.

وجاء في إعلان ميليشيا “الحرس الثوري”، أنه نفذ ضربة صاروخية في سورية، قال إنها طالت “قيادات وتجمعات إرهابية مسؤولة عن التخطيط لهجوم مزار سليماني في كرمان بإيران”، دون الإفصاح عن المواقع المستهدفة.

في حين، قالت قناة الميادين الموالية إن الصواريخ البالستية الإيرانية استهدفت مناطق سيطرة هيئة “تحرير الشام” شمالي غربي سورية في إدلب، كما استهدفت مقرات دعم لوجستي ومعسكرات تدريب لمسلحي “الحزب الإسلامي” التركستاتي في منطقة جبل السماق ومحيط بلدة حارم بريف إدلب.

الخوذ البيضاء تستجيب

بحسب تقرير الدفاع المدني السوري، فإن انفجارات عنيفة ناجمة عن قصف مجهول المصدر سمع صداها بريف إدلب في تمام الساعة 11:40 مساء يوم الاثنين 15 كانون الثاني، وفي تمام الساعة 12:07 دقيقة، تلقت فرقنا نداء استغاثة بوجود مصابين اثنين في قرية تلتيتا قرب مدينة كفر تخاريم على بعد نحو 30 كم شمال غربي مدينة إدلب.

وذكر التقرير أنه عندما وصلت فرق الإسعاف للمكان وجدت شخصين عليهما آثار رضوض طفيفة، تأكدت فرق الإسعاف من سلامتهما، وتابعت الفرق مهمتها بعد أن تم إبلاغها من قبل الشخصين والسكان في القرية بأن قصفاً استهدف بناء مركز طبي (مستوصف)، وتبيّن أن القصف على بناء المركز الطبي الذي تعرض لأضرار ودمار كبير يتجاوز 60٪ من البناء بشكل كامل، مشيراً إلى أن المركز متوقف عن العمل دون وقوع إصابات.

وبحسب معاينة أولية  للمكان، فإن ثلاث ذخائر سقطت على المبنى وبالقرب منه (ذخيرتان أصابتا المبنى واحدة من السقف وأخرى من الجهة الشرقية للبناء، فيما سقطت الذخيرة الثالثة بملاصقة البناء من الجهة الجنوبية الغربية له)، وفق تقرير الدفاع المدني.

وأثار الاستهداف حالة من الاستغراب لدى الأوساط الشعبية عن ماهية القصف الذي تعرض له الموقع الذي لا يوجد فيه أحد، وارتباطه بالإعلان الإيراني عن ضربة وجهتها في سورية، في حين أن صواريخ أخرى سقطت في البادية السورية.

الصواريخ أخطأت هدفها

بحسب خبير عسكري صرح لوكالة سنا، فإن الصواريخ انطلقت من القواعد الايرانية في الساحل اتجاه الشرق، مضيفاً أنه من المرجح أن الصواريخ قد أخطأت هدفها، بعد أن فقدت الميليشيات القدرة على توجيه الصواريخ التي كانت متجهة إلى أربيل في العراق، لأن الصواريخ الإيرانية تحتاج إلى شبكة أقمار صناعية مترابطة.

وأشار إلى أن هذه الشبكة توجه الصاروخ بكل ثانية بمقدار تحرك ١٤ متراً عبر نظام GBS، وهذه الإمكانية متوفرة فقط لدى أمريكا، الصين، إسرائيل، وروسيا بنظام كالينوس وموجودة فقط حول روسيا، أما في سورية فهي غير موجودة.

قصف أربيل

تزامن القصف على إدلب والبادية السورية مع قصف إيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدف مطار أربيل وقاعدة الحرير ومبنى القنصلية الأمريكية وعدة مواقع أمريكية وإسرائيلية في أربيل، ونقلاً عن وكالة  “رويترز” فإن مطار أربيل في إقليم كردستان شمال العراق، أوقف حركة الملاحة الجوية بعد سماع دوي انفجارات في أجواء مدينة أربيل.

وقال الحرس الثوري إن القصف يأتي رداً على “الأعمال الإرهابية” الأخيرة داخل إيران، حيث وقع تفجير مزدوج بالقرب من مرقد القائد السابق لميليشيا “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني في محافظة كرمان جنوبي إيران وأسفر عن مقتل نحو 100 شخص.

وكان قد تبنى تنظيم “داعش” الهجوم الذي حدث أثناء مراسم وفعاليات إحياء الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال سليماني في غارة أميركية بمطار بغداد.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار