حمّل الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي مسؤولية تمادي الميليشيات الإيرانية في سورية، وقيامها مؤخراً بقصف محافظة إدلب بصواريخ بالستية.
وقال الائتلاف في بيان إن التصعيد الأخير من قبل الميليشيات الإيرانية في سورية، من خلال استهداف ريف إدلب، “يصب في تكريس نهج إيران بزعزعة الأمن والاستقرار في سورية وفي المنطقة”.
وأشار البيان إلى أن تلك المعطيات تثبت أن مناطق سيطرة نظام الأسد هي “تربة خصبة للميليشيات ذات الارتباطات الإرهابية، التي تنفذ من خلالها الانتهاكات التي تقوّض تهيئة البيئة المناسبة لأي عملية سياسية، وتهدد حياة المدنيين بشكل مباشر وتزيد معاناة الشعب السوري في كافة أنحاء سورية”.
البيان شدد على أن التراخي الدولي وعدم إيلاء سورية الأهمية الكافية عند المجتمع الدولي عقّد الملف السوري، وأفسح المجال لنظام الأسد لجلب الخطر الإيراني، وتمكين الميليشيات الإيرانية من الاستمرار في ارتكاب الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كذلك أكد على أن استخدام الميليشيات الإيرانية للصواريخ البالستية في هجماتها الأخيرة يشكّل تصعيداً خطيراً وتحدياً واضحاً للقوانين الدولية.
وطالب الائتلاف المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، بما في ذلك في سورية من خلال التصدي للجهات التي تهدد السلم فيها وفي المنطقة، وعلى رأسها إيران.
كما شدد على ضرورة إزالة جميع العوائق أمام تحقيق انتقال سياسي في سورية عبر التطبيق الكامل والصارم لقرار مجلس الأمن رقم 2254.