شاركت الشركة السورية للطيران “أجنحة الشام” في معرض سياحي دولي يقام في إسبانيا، بعد أيام من إعادة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها بسبب نقلها المرتزقة والمخدرات لدعم نظام الأسد، وفق ما قالت جريدة عنب بلدي.
ونقلت مصادر موالية في 23 من كانون الثاني الحالي، أن وزارة السياحة ستشارك في المعرض الدولي للسياحة “فيتور 2024″، للمرة الرابعة على التوالي، والذي يُقام في العاصمة الإسبانية مدريد بدورته الـ 44.
ويعد المعرض من أهم المعارض العالمية والدولية السياحية في العالم، وتأتي المشاركة “بهدف فتح أسواق القدوم إلى سورية والسعي إلى عودتها للخارطة السياحية الدولية”، وانطلقت فعاليات المعرض في 24 من كانون الثاني، ويستمر حتى 28 من الشهر نفسه.
مشاركة “أجنحة الشام” في المعرض الدولي، قابلها استنكار لناشطين سوريين، كونها جاءت بعد أيام من شملها عقوبات جديدة للاتحاد الأوروبي.
بسبب نقلها المخدرات والمرتزقة
مدير البرنامج السوري في “مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية”، والدكتور في الاقتصاد، كرم شعار، نشر عبر حسابه على منصة “إكس” أنه بعد ثلاثة أيام من إعادة فرض عقوبات عليها من قبل الاتحاد الأوروبي بسبب نقلها المرتزقة والمخدرات لدعم نظام الأسد، تشارك “أجنحة الشام” في معرض سياحي في إسبانيا.
وأضاف “أن تنفيذ عقوبات الاتحاد الأوروبي تقع على عاتق الدول الأعضاء، ومن يهتم!”.
قائمة العقوبات
وأعلن الاتحاد الأوروبي، في 22 من كانون الثاني الحالي، فرض إجراءات تقييدية ضد ستة أشخاص، وخمسة كيانات، على صلة بنظام الأسد.
وشملت القائمة الجديدة مستشاراً اقتصادياً للمجرم بشار الأسد، وثلاثة رجال أعمال يقدمون الدعم للنظام، وشخصين مرتبطين بعائلة الأسد، وخمس شركات تدعم النظام وتستفيد منه، منها “أجنحة الشام” التي يملكها محمد عصام شموط، وتستخدم رحلاتها في نقل المرتزقة السوريين وتجارة الأسلحة وتهريب المخدرات وغسيل الأموال، وفق ما قالت عنب بلدي.
وأدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للخزانة الأمريكية “أجنحة الشام” ضمن قائمة العقوبات الأمريكية في 31 من كانون الأول 2016، لتقديمها الدعم المالي والتكنولوجي والخدمي لحكومة نظام الأسد وللخطوط الجوية السورية.
كما وضع الاتحاد الأوروبي “أجنحة الشام” على لوائح عقوباته، في 2 من كانون الأول 2021، بسبب أزمة الهجرة على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، إلى جانب 17 فرداً و11 كياناً، ومكتب تركي لخدمات السفر، وشركات وشخصيات بيلاروسية، لمشاركتهم في نقل مهاجرين إلى بيلاروسيا.
كما تبنى حينها الحزمة الخامسة من العقوبات، بسبب استمرار انتهاكات حقوق الإنسان واستغلال المهاجرين.
ووفق ما نشرته الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي حينها، فإن “أجنحة الشام” رفعت عدد الرحلات الجوية بين دمشق ومينسك منذ صيف 2021، لتنقل إلى بيلاروسيا المهاجرين الذين يعتزمون عبور الحدود بشكل غير قانوني، إلى جانب ذلك، فالشركة افتتحت مكتبين جديدين في مينسك في خريف 2021، للتمكّن من تنظيم الرحلات بين دمشق ومينسك.
وتعتبر شركة “أجنحة الشام” الناقل الثاني في سورية، وتملكها “مجموعة شموط” التجارية، أُسست عام 2008، واضطرت بسبب العقوبات الاقتصادية على سورية للتوقف عن العمل مع بدايات عام 2012، لتعاود إطلاق رحلاتها في أيلول 2014، وهو العام الذي اعتُمدت فيه كـ”ناقل وطني سوري”.