انطلقت مبادرة “ومن أحياها” للتبرع بالدم، أمس الأحد 4 شباط ومستمرة في يومها الثاني، بالتعاون مع منظمة وطن ومديريات الصحة، في عدة مناطق من ريفي إدلب وحلب، وذلك ضمن فعاليات إحياء الذكرى الأولى لضحايا زلزال 6 شباط المدمر.
وفي تصريح لوكالة سنا، قال مدير القسم الصحي في الدفاع المدني السوري الدكتور عثمان العمر، إن التبرع بالدم من الأمور المهمة للمساهمة في إنقاذ الآخرين، وأحياناً يكون نقل الدم هو الشيء الوحيد الذي يحافظ على حياة بعض المرضى، وانطلاقاً من هذه الأهمية قام الدفاع المدني السوري بإطلاق مبادرة “ومن أحياها”، بالتعاون مع منظومة وطن ومديريات الصحة، والتي تأتي ضمن فعاليات الدفاع المدني في إحياء الذكرى الأولى لزلزال 6 شباط الذي ضرب المنطقة في العام الماضي.
وأوضح العمر أن الحملة سوف تستمر ثلاثة أيام، وتمتد على مناطق جغرافية واسعة، من ريف إدلب الغربي حتى ريف حلب الشرقي، وتستهدف الحملة متطوعي الدفاع المدني والفعاليات المدنية في المناطق المستهدفة.
وتأتي هذه المبادرة للتعبير عن استمرارية العطاء في دعم المجتمعات لبعضها البعض، وتذكيرنا باللحظات القاسية التي مررنا بها العام الماضي خلال كارثة الزلزال، وتعكس روح التكاتف والأمل في مواجهة التحديات وفق ما قال العمر.
وقال مدير مؤسسة الدفاع المدني رائد الصالح في منشور له على منصة (x): إن تبرعنا بالدم ضمن حملة ومن أحياها في الذكرى السنوية الأولى من الزلال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا ليست مبادرة عادية، بل هو رسالة لاستمرار التكاتف والعطاء الذي كان منذ أول يوم بالزلزال، بيننا كمجتمعات متضررة في شمال سورية، وتذكيراً بأرواح من فقدناهم وبكل اللحظات القاسية التي عشناها في تلك الأيام، وهو نور للأمل نزرعه في درب التعافي من الآثار الكارثية التي تركها الزلزال المدمر في مدننا وأرواحنا بعد سنوات طويلة من حرب النظام وروسيا”.
وتعقد مؤسسة الدفاع المدني عدة فعاليات بمناسبة ذكرى الزلزال الذي ضرب المنطقة وسقط فيه نحو 4500 شخص وأصيب أكثر من 10 آلاف و400 آخرين في مختلف المناطق السورية.