أكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عبد الباسط عبد اللطيف، أن النهوض بالشمال السوري المحرر، وتحسين الأوضاع في هذه المنطقة، بند أساسي دائم على جدول أعمال الهيئة السياسية، بكل ما يتضمنه هذا العنوان، على الصعيد الخدمي، والأمني، والقضائي، والمعيشي، خاصةً مسألتي الأمن الداخلي والقضاء.
وتحدث عبد اللطيف في تصريح صحفي لـ “غلوبال جستس سيريا نيوز”، عن الجهود التي تبذلها وزارات الدفاع والداخلية والعدل، ومتابعة ودعم الائتلاف الوطني لجهود الحكومة في هذا المجال، لتحسين الأوضاع وتدارك النواقص، مضيفاً أنها عملية مستمرة، تتمّ في ظروف صعبة، ووسط تحديات كبيرة.
ولفت عبد اللطيف إلى أن عمل الائتلاف الوطني يأتي في إطار تعزيز دور الحكومة المؤقتة وتمكينها، حيث إن تحسين الوضع الأمني، وتقوية أجهزة إنفاذ القانون، وتعزيز الحالة القانونية والسلطة القضائية، هي ركائز وأساسيات لتعزيز باقي أدوار الحكومة المؤقتة الخدمية والاقتصادية.
وأشار عبد اللطيف إلى أن جهود الحكومة المؤقتة واضحة، وجاء مؤتمر الاستثمار الأخير ضمن هذا السياق، مضيفاً أن التمكين المنشود إنما يكون نتيجة تضافر جهود الجميع، بما فيها الفعاليات السورية الأهلية والاقتصادية ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى دعم الدول الصديقة، خاصة الحليف التركي.
وأوضح عبد اللطيف أن هناك توجهاً واضحاً من الائتلاف الوطني نحو النهوض بالشمال المحرّر من كافة النواحي، من حوكمة، وإعادة دورة الحياة الاقتصادية، وتحسين ظروف حياة السكان، ويأتي هذا إلى جانب الاستمرار بالعمل على إبقاء مطالب الشعب السوري على مدار الاهتمام الدولي، وتمثيل حقّ الشعب السوري في التغيير والحل السياسي، على أساس القرارات الأممية واستمرار دعم جهود العدالة والمحاسبة لمجرمي الحرب والعقوبات عليهم.
