اعتقلت أول أمس الأربعاء دورية أمنية تابعة لفرع المخابرات الجوية في قوات الأسد، 11 شخصاً من أبناء ريف حمص الشمالي، أثناء عودتهم من لبنان إلى سورية عبر طرق التهريب.
ووفق حلب اليوم فإن دورية أمن أوقفت سائق سيارة (لبناني الجنسية) مع 11 شخصاً، واقتادتهم إلى فرع المخابرات الجوية الذي يديره العميد “حسن رستم” للتحقيق معهم.
ونقلاً عن مصادر محلية من أبناء مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، فقد قام ذوو المعتقلين بتوجيه رسالة لرئيس الفرع العميد “رستم” عبر وجهاء المدينة هدّدوا من خلالها بتصعيد الموقف “أمنياً”، في حال لم يتم العمل على إطلاق سراح أبنائهم بشكل فوري.
وأضافت المصادر أن من بين المعتقلين شباناً متخلفين عن أداء الخدمة الإلزامية والاحتياطية، إلا أن أهالي المدينة يرفضون بشكل قاطع إرسال أبنائهم للخدمة لدى قوات قوات الأسد التي تزج بهم على جبهات القتال.
ورصد مراسل حلب اليوم أسماء المعتقلين الذين تم الإبلاغ عن اختفائهم أثناء عودتهم من لبنان بعد دخول الأراضي السورية وتحديداً على أوتوستراد حمص-طرطوس وهم: “علي مصطفى جنيدي – إبراهيم العلاوي – عمر الشعبان – محمد الشعبان – عبدالكريم العلاوي – محمد خضر السرميني – خالد أحمد الأحمد – محمود أحمد الأحمد – مصطفى شنات – محمد شنات – خالد المروان”.
ويقدر عدد اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان 1.5 مليون لاجئ، بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان 74 في المئة من هؤلاء لا يملكون إقامات قانونية، وذلك بسبب شروطها المعقدة والصعبة.
وتعد مدينة حمص مقصداً للأهالي الراغبين بالخروج من سورية نحو أي بلد آخر، عبر بوابة لبنان بحثاً عن حياة أفضل بعد التدهور الكبير الذي شهدته الأوضاع المعيشية والاقتصادية ضمن مناطق سيطرة قوات الأسد.