5.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

المدنيون قرب خطوط التماس عرضة لصواريخ ومسيرات الأسد الانتحارية

تستمر قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة له، بتصعيدها على المناطق المأهولة بالسكان القريبة من خطوط التماس في ريفي إدلب وحلب، وبات السكان يخشون العمل بأراضيهم الزراعية خشية استهدافهم بمدفعية وصواريخ ومسيرات الأسد الانتحارية.

وبحسب مصادر ميدانية لوكالة سنا، فقد قتل اليوم مزارعان اثنان جراء استهداف قوات الأسد دراجة نارية بصاروخ كورنيت على طريق بينين _ديرسنبل جنوبي إدلب.

كما شهدت أمس بلدة كنصفرة بمنطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، قصفاً مدفعياً مركزاً استهدف البلدة، ما أدى لإصابة مدني يعمل برعي الأغنام، وأدى القصف أيضاً لنفوق أكثر من 10 أغنام وأصابت الشظايا أغناماً أخرى، وتضرر منزل سكني في البلدة نفسها جراء القصف.

كما طال القصف قرى العنكاوي والقرقور بريف حماه، وكفر تعال بريف حلب الغربي، وقرية البارة وحرش بينين في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب.

ويعود عدم وجود إصابات كثيرة رغم كثافة القصف وفق المصادر، إلى أن سكان المنطقة باتوا يخشون التحرك في مناطق سكنهم بعد تكثيف قوات الأسد من قصفها، ودخول الطائرات الانتحارية المسيرة، التي ترصد كل حركة للسكان في تلك المناطق، وهو ما يهدد وجودهم، في ظل عدم وجود حلول تردع قوات الأسد عن استهداف المدنيين.

كما أن جبل الزاوية منطقة واسعة ورغم ذلك لا يوجد فيها مشفى، حيث نُقل المصاب من قبل فرق الدفاع المدني إلى مدينة أريحا لتلقي العلاج، ما يشكل صعوبة في تقديم الخدمات الطبية لسكان المنطقة.

وأصدرت وزارة الداخلية بإدلب تعميماً أمس الأحد يقضي بضرورة عدم الاقتراب من مناطق الرباط والمناطق العسكرية وذلك حفاظاً على أرواحهم من نيران قوات الأسد.

وجاء في التعميم “نظراً لمقتضيات المصلحة العامة وحفاظاً على أرواح أهلنا المدنيين، ومنعاً لوقوع خروقات أمنية وعسكرية، على محاور الرباط كافة، أثناء قيام الرعاة والمزارعين والصيادين الدخول لمناطق عسكرية مرصودة نارياً، أو مزروعة بالألغام، نهيب بأهلنا المدنيين بعدم الدخول لمناطق الرباط بأي مكان ولأي سبب كان، حفاظاً على أرواحهم”.

التعليم مهدد

وتتزايد مخاوف الأهالي مع استمرار التصعيد العسكري من قبل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة له، بإرسال أطفالهم إلى المدارس خشية تعرضهم للقصف، خاصة في المناطق القريبة من خطوط التماس في أرياف إدلب وحلب.

وفي حديث سابق مع وكالة سنا قال رئيس المجلس المحلي في بلدة النيرب شرقي إدلب عبد القادر الدج، إن المنطقة تتعرض لقصف شبه يومي، ما يجعل حياة الناس مهددة بأية لحظة، وقد عمل المسؤولون التعليميون في المنطقة على تنبيه المدرسين لاتخاذ إجراءات وتدابير في حال وجود خطر يهدد الطلاب والكوادر التعليمية في المدارس.

وأوضح الدج، إن القصف إذا كان مباشراً، يجب ألا يغادر الطلاب المدرسة، بل يذهبون إلى الطوابق السفلى، ويحق للمدير والإدارة بالمدرسة في حال حدوث قصف، اتخاذ القرارات المناسبة، ويتعامل المعلم أو الإداري مع الحالة بحذر وتروٍّ ومن دون انفعال وبأعصاب مضبوطة، وذلك كي لا يخاف الطلاب ويبقوا ضمن حالة من الهدوء لتسهيل نقلهم وحمايتهم.

وأشار الدج إلى أنه من الواجب توعية الطلاب لمعرفة كيفية التعامل مع مثل هذه الظروف كي لا يخافوا، كما يتخذ الطلاب في هذه الحال وضعية الانبطاح على الأرض لتقليل حجم الأضرار أو الإصابات التي قد تحدث خلال أوقات القصف.

فلم تتوقف عمليات القصف على المراكز الحيوية في مدن وبلدات إدلب وسرمين والنيرب وآفس ومعارة النعسان ومنطقة جبل الزاوية بريف إدلب، طيلة الأشهر الأربعة الماضية، إضافة لمناطق الأتارب وكفر نوران والأبزمو ودارة عزة بريف حلب الغربي.

وتسبب القصف وفق الدفاع المدني السوري بمقتل 162 شخصاً، بينهم 46 طفلاً و23 شخصاً، وإصابة 684 آخرين بينهم 218 طفلاً و96 امرأة، بسبب هجمات قوات الأسد وحليفه الروسي، خلال العام 2023، واستجابت فرق الدفاع المدني منذ بداية 2023 وحتى تاريخ 24 كانون الأول من العام نفسه لأكثر من 1276 هجوماً من قوات الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهم.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار