نعى رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة المدني جواد الباروكي الذي قضى يوم أمس الأربعاء جراء إطلاق قوات الأسد النار على المتظاهرين في مدينة السويداء.
وقدم البحرة التعازي لأسرة الباروكي الذي وصفه بـ”شهيد الواجب الإنساني والوطني”، ولأصدقائه ولأهالي السويداء وعموم الشعب السوري.
وأشار البحرة إلى أن الباروكي كان أحد المتظاهرين المواظبين بشكل شبه يومي في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، مضيفاً أن ذلك الميدان “تحوّل إلى رمز للكفاح المدني اللاعنفي منذ منتصف آب/ أغسطس الماضي، للمطالبة بالتغيير السياسي، بالحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية”.
وأضاف: “الباروكي من مواليد عام 1972، متزوج وأب لطفلين بعمر 15 سنة و5 سنوات، كان يحلم بأن تكون حياتهما أفضل، وأن يعيشا في وطن تسوده الحرية والعدالة، بلد يحكمه القانون، لا فوهات البنادق وشريعة الغاب”.
كذلك أشار إلى أن الباروكي كان يمتهن الأعمال الحرة المتعلقة بالبناء، وكان “إنساناً بسيطاً مثل حلمه، وحلمنا، الذي يعد أدنى حق من حقوقنا كبشر”.
وأردف: “شهيد الواجب كما وصفه الشيخ حكمت الهجري، لم يكن من الشخصيات البارزة في الحراك السلمي رغم حضوره الثابت، ربما كان يفضل البقاء بعيداً عن المقابلات اليومية التي تبثها وسائل الإعلام المحلية”.
وأكد البحرة أنه عند مراجعة الصور التي تبثها شبكة “السويداء 24” بشكل يومي، لاحظ وجود الباروكي في العديد منها، “تارة يحمل اللافتات المخطوطة، وتارة أخرى يهتف بأعلى صوته رافعاً أصابع النصر”.
ومضى بالقول: “في اللحظات الأخيرة من حياته، كان يهتف “سورية لنا وما هي لبيت الأسد”، قبل أن يشعر بالرصاص يخترق جسده، ويتكأ على أحد المتواجدين بجانبه، مبتعداً عن الجموع وهو يفقد توازنه”.
ووصف البحرة لحظة مقتل الباروكي بأنها كانت مؤلمة، و”تفتح الجرح الغائر في قلوب السوريين منذ عام 2011، والسؤال الذي لن يجيبنا أحد عليه: لماذا علينا أن نُقتل عند المطالبة بأبسط حقوقنا؟”.