في تصعيد جديد على منطقة شمال غربي سورية، تستمر قوات الأسد مدعومة بسلاح الجو الروسي بقصف المناطق السكنية في منطقة إدلب وريف حلب الغربي.
وأفاد مراسل وكالة سنا، بمقتل مدني وإصابة 5 آخريم بجروح، ووقوع أضرار كبيرة في ممتلكات المدنيين، إثر 4 غارات جوية للطائرات الحربية الروسية استهدفت منشرة للأخشاب “ورشة موبيليا” على أطراف مدينة إدلب الغربية، اليوم الخميس 29 شباط.
ومنذ صباح اليوم، شن الطيران الروسي غارات جوية بالصواريخ الفراغية على محيط مدينة إدلب، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع، بحسب المراصد العسكرية العاملة في المنطقة.
وتزامنت الغارات مع قصف مدفعي لقوات الأسد على محيط بلدات جبل الزاوية وآفس ومعارة النعسان بريف إدلب ومحاور ريف حلب الغربي.
الدفاع المدني يحصي الأضرار
استجابت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي 2024 حتى 18 من شباط الجاري لـ 138 هجوماً من قبل قوات الأسد وميليشيات موالية له، على شمال غربي سورية، بينها 3 هجمات بصواريخ محملة بذخائر فرعية حارقة.
واستهدفت الهجمات 4 أسواق شعبية و4 مدارس و3 مساجد، ومنازل المدنيين، وأدت إلى مقتل 10 أشخاص، بينهم طفلان وامرأة، وإصابة أكثر من 60 آخرين بينهم 17 طفلاً و5 نساء.
وكذلك سجلت فرق الدفاع المدني منذ بداية العام الحالي 2024 وحتى تاريخ 22 من شباط 13 هجوماً بطائرات مسيرة مذخرة انتحارية، استهدفت البيئات المدنية، وأدت الهجمات بالمسيرات التي استهدفت المدنيين واستجابت لها فرق الدفاع المدني لإصابة 7 مدنيين بينهم طفلان.
وبحسب الدفاع المدني، لا تقتصر آثار هذه الهجمات على الخسائر المباشرة في الأرواح والأضرار في الممتلكات، إذ يشكل استهداف البيئات المدنية والقرى والبلدات والمزارعين والمناطق الزراعية، تهديداً لقوت السكان والدخل لعدد كبير من الأسر، ما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي.
ودخلت الطائرات المسيّرة الانتحارية محلية الصنع على خطوط الاشتباكات شمال غربي سورية، وباتت سلاحاً تستخدمه قوات الأسد وحلفاؤها بكثافة منذ مطلع 2024، متبعة نهجاً جديداً يهدد حياة الناس ويدمر وسائل بقائهم وسبل عيشهم.
وتخضع منطقة شمال غربي سورية لاتفاقية “موسكو” الموقعة بين روسيا وتركيا، وتوقفت العمليات العسكرية من معارك وفتح جبهات منذ توقيعها في 5 من آذار 2020.
ورغم الاتفاق، تتعرض مناطق الشمال السوري لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بين الحين والآخر، بالتزامن مع طيران مسير روسي في سماء المنطقة يومياً.