كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال نظام الأسد لمئات السوريين في مراكز الهجرة والجوازات التابعة له، وذلك أثناء محاولتهم استخراج وثائق للسفر.
وقالت الشبكة إنها وثقت ما لا يقل عن 1912 حالة اعتقال، من بينهم 21 طفلاً و256 سيدة، لسوريين راجعوا دوائر الهجرة منذ آذار/ مارس 2011 حتى شباط/ فبراير 2024.
وبحسب التقرير فإن قوات الأسد أفرجت عن 723 حالة منهم، فيما قضى 21 منهم بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية داخل مراكز الاحتجاز التابعة لها.
في المقابل، بقي 1168 حالة اعتقال بينهم 16 طفلاً و96 سيدة في السجون، وتحول 986 منهم إلى حالة اختفاء قسري.
ونقل التقرير عن مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني قوله إن نظام الأسد “استغل حاجة الشعب السوري لإصدار جواز سفر على غرار بقية دول العالم، فمارس أقسى درجات النهب”.
وتضمن ذلك “وضع أغلى سعر جواز سفر في العالم، إلى جانب أنماط عديدة من انتهاك الكرامة الإنسانية، وكأنه يقدم جواز السفر من مزرعته الخاصة”، يضيف عبد الغني.
وطالب عبد الغني المجتمع الدولي بـ”خلق بديل قانوني لإصدار جوازات السفر في حالات النزاع المسلحة الداخلية، وعدم ترك هذا الملف الحساس بيد السلطة المسيطرة، وحرمان أعداد هائلة من المواطنين قد تصل إلى نصف الشعب من هذه الوثيقة الحيوية، أو ابتزازهم مادياً وأمنياً بشكل سادي”.