هددت السلطات اللبنانية الباحث السوري جمعة محمد لهيب بترحيله وعائلته وتسليمهم لنظام الأسد، رغم امتلاكه أوراقاً قانونية وعدم ارتكابه لأي مخالفة.
وأكد لهيب في حديث لوكالة سنا أنه تعرض خلال الفترة الماضية لمضايقات عدة بلغت حد التهديد والتعدي على منزله، خاصة بعد خروجه في مقابلات تلفزيونية.
وأشار لهيب إلى أن الأمن العام اللبناني رفض تجديد إقامته وإقامة عائلته، وسلمه باليد أمر الترحيل من لبنان بعد شهر من تاريخ 3 حزيران/ يونيو 2024.
وجاء ذلك القرار على الرغم من أن لهيب مستوف كافة الشروط القانونية التي تسمح بتجديد إقامته عبر مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والمسجل فيها منذ عام 2012.
وتتألف عائلة لهيب المهددة بالترحيل من زوجته السيدة بدور جقمرة الحاصلة على شهادة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وأولاده محمد (8 سنوات)، وكنان (6 سنوات)، والتوءم الثلاثي ليلاس ولجين ووسام (عامان).
وتعتقد جهات حقوقية أن وراء قرار ترحيل لهيب من لبنان، تضييقاً مقصوداً بطلب من نظام الأسد ومخابراته، كونه أحد الكوادر الفاعلة والناشطة، فضلاً عن كونه رئيس قسم البحوث والدراسات في تيار المستقبل السوري.
الجدير بالذكر أن لهيب وعائلته وجهوا مناشدات إلى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة للتدخل ووقف قرار الترحيل لما فيه من خطر على حياتهم، وطالبوا بإعادة توطينهم في بلد آمن.
