أعلن يوم أمس مدير مكتب الفستق الحلبي بنظام الأسد، جهاد المحمد، عن منح مكافأة قيمتها 200 ليرة سورية عن كل حشرة كابندوس يلتقطها الفلاح.
وبحسب كلام المحمد تعتبر هذه الطريقة من أهم طرق مكافحة الحشرة، مبيناً أن الإصابة بها ازدادت خلال السنوات الأخيرة نتيجة هجران الحقول من قبل الفلاحين، وعدم رشها بالمبيدات الحشرية.
إعلان منحة المكافأة يثير السخرية لأسباب عديدة أبرزها ضعف قيمتها وهروب وزارة الزراعة من مسؤولياتها في تأمين المبيدات الحشرية، بحسب ما قال لـ “وكالة سنا” أحد مزارعي الفستق الحلبي بمحافظة حماة.
ولفت محدثنا الذي رفض الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، إلى أن المزارعين رفعوا قبل مدة طويلة طلبات كثيرة إلى اتحادات الفلاحين لأجل تأمين مبيدات حشرية بشكل مجاني بما يساهم ذلك في تخفيف أعباء المزارع وزيادة الإنتاج، لكن دون جدوى.
وتُقدر كمية إنتاج الفستق لهذا الموسم بنحو 75 ألف طن، ويتم تصدير أكثرها إلى دول الخليج ومصر وبعض الدول الأوروبية.
وأشار المزارع إلى أن نظام الأسد يحقق فائدة كبيرة من عمليات التصدير، إلا أنه يصر على تحويل أصحاب الأراضي الزراعية من فلاحين إلى مبيدات حشرية بالمجان.
وتصيب حشرة الكابندوس أشجار الفستق الحلبي وتتسبب بموت الشجرة أو ضعفها، وتعد مناطق ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي من أكثر المناطق عرضةً للحشرة.
يذكر أن وزارة الزراعة بنظام الأسد حددت في العام الماضي مبلغ 100 ليرة سورية مقابل كل حشرة كابندوس يتم القضاء عليها.