9.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

“التنمية الثقافية وعلاقتها بالتنمية السياسية”، جلسة حوارية أقامها منتدى خيزران الثقافي بإدلب

أقام منتدى خيزران الثقافي جلسة حوارية في مدينة إدلب شمال غربي سورية، حملت عنوان “التنمية الثقافية وعلاقتها بالتنمية السياسية”، وحضرها عدد من أعضاء المنتدى والمهتمين بمجال الثقافة والسياسة في المنطقة.

وحول الجلسة قال مدير المنتدى عمار الأمير لوكالة سنا: إن المنتدى استضاف الدكتور في العلوم السياسية عبادة تامر، وتمحورت حول العلاقة بين التنمية الثقافية والتنمية السياسية والاقتصادية، وحول إمكانية اعتبار الأدب أداة للتغيير الاجتماعي والسياسي، إضافة لأهمية الدور الذي تلعبه الروايات والشعر في تشكيل الهوية الوطنية والسياسية.

تأثير الأدب

وأضاف الأمير: تخلل الجلسة الحديث حول رسالة الأدب وتأثيره على السلطة وقدرته على التغيير، ودوره في تشكيل الهوية الوطنية الجامعة، إضافة لتأثير الأديب على الناس والحض على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى كل شرائح المجتمع.
كما تخلل الجلسة وفق الأمير الحديث حول عمل الأديب في السياسة ولماذا السياسي يفكر بشيء ويقول شيئاً آخر، مستشهداً بقول الكاتب تشومسكي ” لا يوجد بلد فقير أو ضعيف، وإنما يوجد إدارة فاشلة”.
ويعتبر منتدى خيزران، أول منتدى ثقافي في مدينة إدلب، تم الإعلان عنه في 9 آذار الماضي، ويضم المهتمين بالجانب الثقافي في المنطقة، وهو أقرب ما يكون إلى الصالونات الثقافية، ويضم كتاب وشعراء ومسرحيين، إضافة لكتاب أدب الأطفال، وجاء المنتدى سعياً منا لإيجاد مكان يجمع المهتمين بالثقافة، بعد أن كانت اللقاءات في منازل مؤسسي المنتدى، وفق القائمين عليه.

توثيق المرحلة

وفي حديث سابق فإن الهدف من المنتدى قال فاتح الرحمون وهو أحد أعضاء المنتدى، إن خيزران منتدى أدبي حر يجمع الكتاب والأدباء والفنانين والمسرحيين وأصحاب الكلمة الأدبية الحرة، وقام على تأسيسه مجموعة من النخب الأدبية، بهدف “إظهار الوجه الحقيقي للأدب” الذي غيبته الأحداث والظروف، وسد الفراغ الحاصل في هذا الميدان، نتيجة الظروف وقلة الاهتمام من الجهات الفاعلة، ليكون الصوت الناطق والمعبر عن هموم السوريين وأحلامهم وتطلعاتهم ومشاعرهم وأحاسيسهم.
وأضاف الرحمون، أن للأدب الدور الأكبر في “توثيق هذه المرحلة” من خلال التعبير عنها بالشعر والنثر والمسرح والفن وغيره من الفنون، فهو يحمل رسالة عظيمة، لذلك آثرنا في منتدى خيزران أن نخطو هذه الخطوة، ونساهم في حمل هذه الرسالة للارتقاء بالواقع الأدبي والثقافي في هذه المنطقة، بشكل حر دون وصاية من أحد، ودون ارتهان لأي أجندات، من منطلق مبدأ الحرية التي هي “منبع الإبداع”.
وتنشط الفعاليات المدنية والمشاريع التنموية في مدينة إدلب ومناطق شمال غربي سورية بعد الاستقرار النسبي الذي شهدته المنطقة، فهي تضم الآلاف من الطلبة الجامعيين بمختلف الاختصاصات، الأمر الذي ساهم في إيجاد بيئة خصبة وتنوع ثقافي، لإقامة مختلف الأنشطة والفعاليات فيها، وإطلاق مشاريع تنموية في المنطقة، على كافة الأصعدة.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار